دائماً ما تكون العلاقات الإجتماعية مثل (الزواج والحُب وصلة القرابة والعائلة والصداقة والإيخاء) جزء أساسي مُهم لا نستطيع إكمال حياتنا بدونه حتى وإن أنكرنا ذلك.....ودائماً ما تُسقطنا هذه العلاقات في دوامةٍ لا منتهية من التساؤلات....يبدأ أولها بلماذا تكون هذه العلاقات دائماً في غاية التعقيد والإرباك ؟!!....وتنتهي بلماذا لا تستمر علاقاتنا ولماذا لا تسير دائماً الأمور بسهولة ولا تستمر ما حيينا ؟!.....لماذا دائماً تحوى علاقاتنا على تاريخ إنتهاء من قبل أن تبدأ حتى....هل ربما لأن كل شيء في هذه الدُنيا مُؤقت ولا شيء يدوم للأبد حتى الإنسان نفسه....ألذلك لا نفلح في إدارة علاقاتِنا ؟!!.....رُبما ذلك أيضاً....ولكن الشيء المُؤكد أن هناك الكثير من تلك العلاقات في حياتنا تُشبه القيود التي تُقيدنا بها ولا نستطيع الفَكاك منها أبداً حتى وإن أَردنا ذلك....بعض العلاقات تُشبه الحبس بالنسبة لِأصحابِها ؛فُهم مجبرين على أن يلتزموا بها ويُؤدوا حقَها.....وبعض العلاقات الأُخرى قد تُبنى تحت العجز والإجبار والإحتياج ومن ثَمَ تتحول إلى علاقات ناجحة يَغمُرُها الحُب....ولكن المقياس في جميع تلك العلاقات لا يقوم على الحُب فقط....ولكن على عدة أساسات أُخرى معها الحُب....وهذا الأساس يبدأ بالإحترام والتقدير والثقة المُتبادلة والصراحة والوضوح وعدم الكذب وترك الغرور والمُكابَرة جانباً والتفهم والإستماع بِحرص للطرف الآخر وعدم إشراك طرف ثالث في الموضوع واحترام خصوصية الآخر وحياتُه السابقة قبلَك....والصبر والحِلم....ومن ثم بعد كل ذلك يأتي الحُب ليكتمل الجدار.....فإذا فُقِدَ أي حجر أساس من تلك الأساسيات....من المُؤكد سينهار الجدار فوق رؤوس أصحابِه وسيبقون تَحتُه للأبد...ولن يستطيعوا إصلاحه أو بنائُه مَّرة أُخرى كما السابق.....لأن هناك حقيقة مُطلَقة في سُنةِ هذا الكون....ألا وهي ما كُسِرَ أو تَحطَم لا يعود كما السابق.....فلا شيء يبقى على حالِه دائماً.....جميع الأشياء تتغير حتى قلوب البشر تَتقَلب أحوالُهَا.....ويجب أن نؤمن ونثق ونعرف أن العلاقات الحقيقية والقوية تُبنى مع الحُب وبالحُب وفي الحُب....ولكن لكي تدوم يجب أن نعتذر أولاً عندما نُخطىء ونعترف بذلك....لأن المُكابرة والمُعاندة تجعل الأخطاء تكبر وتبتلع العلاقة بِطَرفاها...فتنتهي وينتهي معها كُل شيء....ورحلة الحياة طويلة جداً وشاقة وقضائها بمفردنا ليس سهلاً....لذلك يجب أن نقضي الوقت مع من نُحبُهم ويُحبونَنا....حتى لا نندم بعد فواتِ الأوان.