حينما تتجرع الألم حد اللاشعور ستعرف حينها معنى الراحة.....قيلت لى هذه الكلمات من قبل لاأذكر من قائلها ولكن صداها مازال يدوى فى أُذُنى....هذا صحيح...ماأشبه ذلك بِلاشئ...بِلامكان...بِلا إنتماء...بِلا وجود...بِلاكَون...بِلاحياة...وبِلا موت.....شعور اللاشعور بعدم الإحساس بمكنون وصف الحالة التى أنت فى خِضم الغوص فى داخلِها وترك ذاتك المفقودة...فى رحلة البحث عن عقلك اللاواعى....كشئ من المنطق...وتمسُكك برِباط حذاءك لتُعيد زِمام الأمور وتتقلد غُبار نفسك المُشوهة لتعبث بما تبقى من أقفال قلبك الصَدِئة ولتفتح بعدها دماغك المُصفحة بلِسانك الذى مَرَ بالكثير من التجاربِ العَفِنة فى رحلة البحث عن دربٍ من الجنون لإخضاع حِفنة من البشر للمِثول أمام رغباته والإقتناع بها.....ليأتى بعدها دور عضلاتك....فتمضغ بِها رأسك الهشة وتبتلع مَعِدتك قولونك العصبى كنوع من التسلية...لتُشعركَ بعدها كيف يكون ألم النزيف الخارجى من قطع شرايينك أقل إيلاماً....لتستيقظ بعدها على حقيقة إدراكك بأن كل ماحدث لايُضاهى معرفتك بعبثية هذا العالم فى عقولِ اللاإنسانيين........