مُنذُ اليوم الذى توقفتُ فيه عن استخدام السُكر والملِح اصبحتُ أرى الأشياءَ من منظورٍ آخر....لم يُشكل لى الملح أزمة فى حياتى فمنذُ أن توقفت عن وضعه فى الطعام لم يختلف أى شئ لأننى أستغنيت عن وجوده بباقى البُهارات والتوابل الأخرى بل بالعكس قللت من أضرار استخدامه على صحتى....ولكن العكس حدث مع عدم استخدامى للسُكر...فمنذُ اليوم الذى قررتُ فيه عدم وضعه فى أى مشروب...اصبحت جميع المشروبات تضرب براعم التذوق فى لسانى بحقيقة طعمها القابض واللاذع والغير مُحتمل كطعم الدواء المُر تماماً....حتى قهوتى لم أعد استمتع بشُربها كما قبل اصبحت أُجبر نفسى على إنهاء الفنجان حتى لاتشعر قهوتى بأن شئ تغير وبأننى لم أعد أُحبُها ...صِرتُ أُحَضِرُهَا كُل يوم وأتناولها بإقتضاب رُغم معرفتى بالطعم وكأننى أُطبق ماإعتدتُ عليه دائماً فأنه يبقى جزءً من روتينى اليومى..وحتى الآن لم أجد بديلاً للسُكر فى حياتى يُعيد للمشروبات لذتها كما قبل....هكذا هى حياتى الآن مُنذُ أستغنيت عن كل شئ يُشبه السُكر فى حياتى حتى وإن كانت النتيجة غير مُرضية وغير مُريحة ومُؤلمة ولكنى اخترتُ أن أقطعهُ تماماً وألا أُوقفه بالتدريج كما يفعل بعضُ الناس فى حيواتِهم حينما يُقللون النسب ثم يروا النتيجة فلايتحملون مرارتها فيقومون بإرجاعِه مرة أُخرى فى حياتِهم وبنسبة أكبر من ذى قبل....هكذا هُم بعضُ البشر يُشبهون السُكر فى حياةِ البعض ولكنهم فى الحقيقة سُمٌ لداءٍ أكبر...البُعد عنهم يكونُ صعب ومرير فى بادئ الأمر....ولكن بعد ذلك يُصبح الأمر سيان كتشابُه طعم جميع المشروبات بدون سُكر فيظهر معدنُها الأصلى.....ولكنَ حياتك بعد ذلك ستُصبح أكثر صحية وستُقلل نسب الإصابة بالسرطان الذى ينشط ويتغذى على حُبيبات السُكر فى جسمك....فهكذا هى حياتى الآن بدونِ سُكر.....