«هناك دائما استفادة من الشك»
(إدواردو غاليانو/ أشباح الليل والنهار ،سرديات )
ومع ذلك، يا آز… هناك شيء ما في هذه الخسارة غير مكتمل. الرحيل معلق في الهواء، كجناح مقصوص لا يعرف أين سيسقط؟ أقول لنفسي: ما زلت أبحث عن المعنى، لكنه يفلت كالذباب من قبضة قطة… يدور، يتشتت، وحين أمد يدي لا أجد إلا فراغا دافئا، بين أمل وخيبة.
ماسا - تلك العنيدة - تطارد ذيلها وكأنها تعرف سرا… تقول: "ما نفقده لا يضيع، وما نتمسك به قد يكون الاخطر.“ كلما تجاهلت الشعور، عاد ببراعة، مذكرا إياي أن بعض الخيارات تعاش، لا تفهم. العالم يضعني في منطقة رمادية بلا حدود، مساحة تجبرني على الاستماع رغم تملصي.
أقف بين مسارين: أحدهما يمنع التكرار، والآخر يغذي الخوف منه. قلبي يتعلم ببطء كيف يتعامل مع ما لا يصح ولا يعاد؟، فيستمر دون انتظار.
ولعل أغرب ما في الأمر يا آز… أنني احتفظ بشيء يشبه الهدوء… ليس طمأنينة، بل تذكير بأنني أستطيع حمل نفسي ومواجهة مخاوفي؛ فالفقد لن يسلبني القدرة على الوقوف.
مجددا أنا هنا لكنك لست معي. لانه ببساطة الباب مغلق أحد ما لن يعود.






































