كنت أنوي عدم الكتابة إلى مابعد رمضان ولكن طيفك يلاحقني في صحوي وأحلامي فجاءت تلك الخاطرة في تفكيري وأحببت أن أهديها إليك في جنتك ورمضانك هناك أروع مابين أغصان النور وأنهار الحياة
.................................................
ايام قليلة ويهل شهر الغفران ،
البيت موحش دون انفاس عطرك الزكية ، تأكله الرطوبة والعتمة ، لم تنوره أسراب تسابيحك ، ولم ترفرف نوارس روحك فرحاً بقدومه هذا العام ، بعد فقدك ... لا نسائم فرح تهل ، كنت سماءنا الصافية و غيمتنا النقية التي تمطر زهور القلب املا ، لا تهتمين للحزن مثلنا كنت في عز ألمك ، فرحة بقدوم شهر الرحمة ، تستعدين لصلاة التراويح .. وأنت لا تقدرين على المشي لبضع خطوات ...
كانت روحك كوكباً تدور حوله افلاكنا .. في غفوة .. انطفأ النور وتركتني برفقة هذا الحنين وحدي ... لم يبق وجهك لأتلمسه ولا كفوفك الحنونة لينزل عليها ثغري بالقبلات ويقول لك كل عام وأنت الخير ، فجاء هذا العام رمضان تغمره مواجع القدر والهموم التى تكدست ... فقد و حرمان و وحشة ، غروبك يخنقني ، وسيبقى متجذراً في أزمنتي الباقية ... بانتظار حظي منك ، ومن حنانك ، وانا انظر الى صهيل المدى يأويني الى حضنك في جنة الرحمن يسعفني من هذا الكون المتحجر الي مساحات نور لا تنطفئ و لا تموت