مضى عام على ذكرى الوجع رشا الحبيبة لم أنسك ياقرة الفؤاد ، دائما مسكنك في قلبي يارفيقة العمر يامن كنتِ ونيسة روحي ، رغم كل الصعاب التى تحيطني في تلك الفترة وكل الخذلان من كل البشر حاولت أن أعبر عن حبي الدائم ببعض حروفي العاشقة لك

🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊

بحة ناي

🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊

ماكنت أعلم أن شظايا الفراق

أشد فتكا من شظايا الرصاص . 

أنيقة عباءة صبري مولودة من رحم المستحيل

 تقاسمُ الغيم معي إرث المطر

 يحدث هذا المساء أن ألملم من شطآن قلبي 

نوارس الجراح ، أن أفرغ ضجيج الانتظار

 في أوردتي المتيبسة بالحيرة. أرسم ملامحك على جدار الحنين فأملأ ساحات قلبي أجنّة تمضغ الشوق حين تتعرى وحدتي ، يابحة الناي في صوت العابرين في أخر الممر كان ظلك متسربلا بنبوءات الغياب . هو من جعل الوهم حقيقة ينتظرني وأنا أشهد ولادته بثبات .أيتها العنيدة كالصخور يجلس ظلك عند الشجرة اليابسة التى انصرفت عن جذورها ينابيع الماء ، يسمع في العلن نبأ موت النهار فلا حصاد في مواسم الضياع. في صفير بيتنا المهجور لمدّعي القلوب الرحيمة الذين خذلوننا في أول حرف في أبجديتنا لا تنتظر منهم قبلة ود على سطور الزمان وحدها الأيام تعرف معدن أرواحهم فلا تكترث بقبح نواياهم . أحاول قهر الخيبة بإتقان. أبحث عن صور لنا تستحق الاحتفاظ بها في ذاكرة وتيني وأنا العائدة مني أتجول داخلي أحاول أن أجمع قهقهات صوتك الضحوك في حقول البنفسج واكفكف منابع دمعي أضعه في قلبي المنطفئ أطرزه بحرير التخلي  

ما أجمل أن تشعري إنك مازلت شوكة صبار عالقة في حلق الحاقد الحاسد في سكون الصمت تذكرت وأنا في ملكوت حيرتي أننا لم تتح لنا نهارات عادلة .. أيتها الشمس الحاضرة على الدوام مهما كانت المسافات لن تغيبي عني ومنذ جئت للحياة يتغلغل في داخلي حبك وهذا القلب مثواك ادفن فيه أسرارنا المخفية عن أيدي العابثين أصحاب القلوب الباردة. متشابهان نحن في كل شئ  

إلا في لون ضحتك. عصفورتي التى بتسع الصباح 

 في وعكتي الأخيرة ماكنت أتمني أن تغيبك الحياة وكنت بوصلة روحي يارفيقة الأحزان وأنين الآه أيتها الغريبة الممتدة كحزن قصيدة سومرية ثلاثية الأبعاد هناك على امتداد حقول الوعي كنت دوما أحمل همومنا على ظهري أعقد قرانها على أوجاعك حين كثر الطعن بأجسادنا المثخنة بالجراحات ، والخذلان أطوف بها على موائد الصباح بعد ليل مثقل بالأرق والتيه في غابة ندم لعلّي أعبر حدود الخوف أرسم روح قصيدتي في أزقتنا المنسية وأنا أحيطك برجفات نبضي وأتصفح ذاكرة الأيام. أين أحاديثنا الطويلة؟ كيف للنسيان أن يغيبها ؟ أحملني معك أينما تحلقين نحو مدن الشمس اتوضأ من دفئها لا تترك غصني وحيدا بعد أربعين أغنية واكثر مضت ياحبيبتي بهذا العناء رحت أتوضا بكوثر الرضا أرقب ثباتاً عجيباً زرعه الله في قلبي بهذا الهدوء الممتد بالطمأنينة ، فكيف لبشاعة الأزمات أن تخلق فينا كل هذا الضوء فهل الحب كان جنوننا أنسج منه ظلا مشعّا بالغفران على مقربة من روحك الآمنة. لا شئ أبعد من قلبي الآمن كحضن أم مبلل بندي الياسمين مشغولة أناملي بحياكة معطف النور ، وإن كنت صغيرة تعانق براءة أحلامها أن تشاركيها الألعاب ولكن لم نتشاركها إلا بغمام فاض بنهر حزين ولغة من الشعر كتغاريد طيور الأنين كانت تحكي لك عن حلم يطردها وهي تحبو على سلالم الألم وفي شوارع الحنين التى ليس لها انتهاء الآن عرفت أنها الحياة ونحن التائهين في دروبها إلى أن نلتقي في ملكوت الأمان فأثّثي لنا جنة من أشجار المحبة تحت عرش الرحمن فنرتوي من نهر الحب الكوثري فأحلق كعصفور نحو النور لأغدو أغنية تهتف في عيون الشمس بالحق المبين فتعيد الحياة لي سرها على بحيراتي العاشقة لمطرك

🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊🕊