أيها الشهيد الحيُّ ترن في فؤادي
كلماتك بقوة صدقها وصمودها وعزها
وذاك الثبات فلم يستطيعوا ترويضك
على قبول ماترفضه ولا أن يمنعوا عنك
يقظة الحلم وأنت تدق طبول الحق
فزرفت لك مقل الروح غيث من قصائد
الوفاء ياصوت القضية المنسية
فقد أعتد صوتك ونبراته بحته الموجعة
كأنك من دمي أعرفك جيدا رفقتك
عامان من ألألم في دروب غزة الحزينة
وأنت تستصرخ الجبناء وتقول
أنهم خصومكم أمام الله ولا من مجيب
ياعين تغزة وأبنه البار ( حين قلت لن
أخرج من غزة إلا إلى الجنة )فصدقت
ما عهد الله عليه وأديت أمانتك وكتب
وصيتك الخالدة أن لا تسكتكم القيود
وأن لا تقعدكم الحدود حتى تشرق شمس الحرية
على بلدنا السليبة فسار كلماتك العار يلحقهم
بعفن نفوسهم الخبيثة حين نفثوا
فيكم كل ذاك الخذلان والخيانة
أيها الأنس الشهيد الذي غردت
طيور الجنة فرحا بقدومك
بعدما رتلتك كل القلوب الصادقة
نغمة تصدح بأوجاع المقهورين
الجياع في خيام الحزن كان صوتك
آهات ناي تصرخ لعل الضمائر تستيقظ
بإلإنسانية الضائعة ولكن هذا المساء
فاتني أن سمعك صوتك العالق
في ذاكرتي بدأفئه فكررت كذبة بيضاء
لعله يستريح ويعود مع الأحلام
يتنفس الحرية في الأمنيات البيضاء