خفق قَلْبِي شَوْقًا لِمَاضٍ
كُنْتُ أَتَشَاجَرُ مَعَ الجُدْرَانِ،
وَأُصَالِحُهَا بِرسمة بَرِيئَةٍ
دَاخِلَ فِنَاءِ المَدْرَسَةِ،
تَصَدَّرَ اسْمِي لَائِحَةَ الشَّرَفِ،
لَكِنِّي اخْتَرْتُ الِانْزِلَاقَ
عَلَى أُرْجُوحَةِ الحَيَاةِ.
سَنَوَاتٌ مِنَ الغَفْلَةِ،
دَفَنْتُ بَرَاءَتِي
تَحْتَ تِلْكَ الأُرْجُوحَةِ.
أَنْظُرُ إِلَى صُورَةٍ تَجَاوَزَ عُمْرُهَا الثَّامِنَةَ،
تُفَجِّرُ إِكْسِيرَ الحَيَاةِ فِي أَحْشَائِي.
أَذْهَبُ لسَجَّادَتِي،
أَرْفَعُ يَدَيَّ دَاعِيًا:
إِنْ لَمْ يَكُنْ ثَمَّةَ شَيْءٌ يَمْلَأُ الفَرَاغَ
بَيْنَ شَهَادَتَي مِيلَادِي وَمَوْتِي،
فَعَجِّلْ لِي بِالْهُدَاية.
قَبْلَ أَنْ أَبْلُغَ مِنَ العُمْرِ أَرْذَلَهُ،
وَتَتَبَدَّدَ طَاقَة الرُّوحِ وَالجَسَدِ،
حِينَ يَنْقَطِعُ النَّايُ عَنِ الكَمَانِ،
يَصِيرُ القَلْبُ عَاجِزًا،
وَتَخُورُ القُوَى المنبعثة
مِنْ صُوَرِة الطفل .
الآنَ يُرَبِّتُ اللهُ عَلَى قَلْبِي،
وَيُعِيدُ لَهُ نَبْضَهُ رُوَيْدًا رُوَيْدًا.