أتعلم كم حديث أجريه معك كل ليلة؟! ..
ما أن يسدل الليل ستائره المعتمة، حتى تبدأ أحاديثي معك..
أحياناً تشاركني الكلام فيها.. وأحياناً أسترسل وحدي دون توقف، وتكتفي أنت بالصمت والنظر..
أتذكر.. أني قد أخبرتك عن طفولتي التي ما كنتَ فيها، وأذكر أني قد قصصت عليك كيف كان أول يوم لي في المدرسة.. بكيت كثيراً يومها هه.. لكن بفضل ذلك البكاء نشأت علاقة حب قوية بيني وبين معلمتي حينها، ومازلت أحبها إلى اليوم ولم أنساها مع أني لم أرها بعد ذاك العام.. هل أخبرت بذلك؟! ربما!!
حدثتك عن عائلتي وعن عمق تعلقنا ببعضنا، كم كانت الدنيا جميلة عندما كنا نعيش معاً.. مغامراتنا ، رحلاتنا، و..، و ... إلى أن بدء الفراق يبعدنا الواحد تلو الآخر .. وبت اليوم وحيدة وبعيدة عن الجميع.. آاااه.. هذه هي الحياة !
صديقاتي!! ياااه مضى وقت طويل لم أرى إحداهن أو أسمع عنهن شيئا... حدثتك عنهن أيضاً!.
أتخاصم معك مرات.. نعم، لكن خصامنا لا يطول..
أعاتبك.. أغازلك.. ومرات أكتفي بالنظر في عينيك دون كلام
حكاياتي معك لا تنتهي، فيها ما يضحك وفيها ما يبكي.. إلا إني كنت أخبرك بها وبتفاصيلها بكل جدية..
أبدأ معك حديث وأسترسل في الكلام لأجد نفسي قد دخلت بغيره وغيره دون أن أعي كم مر من وقت وأنا أتحدث إليك.. وينتهي أحياناً ببزوغ الفجر...
يا إلهي... لحظة !!!!
هل أنا بطريقي للجنون؟!