كـ سفينةٍ أنا ..
تتقاذفني الأمواجُ يمنةً ويسار
أنا .... أكرهُ هذا الحال
أنا .... أريدُ أن أحددَ المسار
أن أرسو على شاطئِ الاستقرار
أن يكونَ بيدي أنا القرار
حيرةٌ ...
شتاتٌ .....
ضياعْ ....
أتعبني هذا الشعور والإنجرار ...
إلى هاويةٍ شديدة الإنحدار
كل طرقي .. نهايتها جدار
ما عدتُ قادرةً على الاستمرار
فكفى ....
ضجيجٌ مرعب
حالٌ متعب
ووقتٌ يصعب
وأنا أُجاهدُ نفسي .. كي أستوعب
كفى ..
إلى متى ؟!! ... وأنا ألوذُ بالفرار
أهيمُ في صحراء .. أُلاحقُ السراب ..
أترقبُ مطرَ السحاب ..
و لا أحظى بغيرِ الغبار
أتسلق جبال .. أواجهُ الرياح
أملاً بعدَ العناءِ بإرتياح ..
وتخذلني بأنزلاقها .. الأحجار
لـِ أجد نفسي بعدَ كُلِّ هذا الشقاءِ والأسفار
أقبعُ مكاني محاطةٌ بخيباتي ..
وكل جهاتي تعلوها الأسوار ..
ولا حِراكَ فيّ .. سوى هذه الأفكار