على شباكي ... المطل على الحارةِ
وقفتُ .. اتأملُ الوجوهَ وأراقبُ المارة
وأُحدثُ نفسي .. ليتني آراهُ ..
يقتربُ مني .. ويُلقي عليّ سلاماً حارا
يُجري معي حديثاً وتكن أمسيتي سارة
أُسقيهِ فنجانَ قهوة .. ويهديني تذكارا
أُغازله صمتاً ... ويغازلني أشعارا
وغرقتُ بأفكاري ...
حتى نسيتُ إن كان الوقتُ ليلاً أم نهارَ
وفجأة !!! .. باغتني صوتٌ ..!!!
أوقفَ قلبي تارة ... وزادهُ خفقاً تارة
تلعثمتُ .. تلبكتُ ..
كدتُ أسكبُ من يدي قهوتي الحارة !!
أخذتُ نفساً عميقاً .. وتلوتُ بعض الأذكار
لأعود لواقعي .. وأصحو من تلك الأفكار
أعدتُ النظر للحارة ..
لأرى مصدر الصوت !! ..
أتراهُ انساً .. أم جناً .. ربما " زمور سيارة " ؟!
وما كان الصوت إلا .. صوت سلام الجارة !!!!
رددتُ سلامها ... سلاماً ... بالإشارة
وأنا أضحك من نفسي
فقد ظننت لوهلةٍ.. أن خيالي حقيقةً صارَ !