كما لم أنتظر شيئاً من قبل .. وأنتظرت
أفرغتُ بالي من كل شيءٍ .. إلا منك
وبمحطات القادمين .. انتظرت ...
... ولكن أين أنت ؟!
هيأتُ نفسي إستعداداً لإستقبالك
بباقةٍ من ورودٍ تُحبها .. كنت
رتبتُ أبياتاً أُسمعها لكَ .. إن حضرت
أُمثل ببالي كيفية لقائي بك .. وتخيلت
وقفتَ أمامي ببريقِ عينيكَ .. وابتسمت
أمسكتَ بيدي اشتياقاً .. وأطلت
تحدثتْ عيوننا بحديثٍ طويل ..
ولكن الشفاهَ صامتة .. وما نطقت
إلى أن إجتاح تخيلاتي ..
صفير ريح قد عصفتْ.. وأدركت
أن انتظاري بلا جدوى
وأن ذاكرتكَ أصابها النسيانُ بالعدوى
فلما الشكوى.؟! .. ولمن سأبثها هي الأخرى
فأعدتُ أدراجي .. وعدت
ومن غفلتي إستفقت
ولنفسي ( لا تنوحي ) قلت
قد كان ذنبي وحدي أنني أحببت
وإني منذُ رحيلهِ وأنا أنتظرُ عودته ..
وليتني .. ما انتظرت