جهود العلماء الأكابر المعاصرين مثل الشيخ محمد الغزالى والشيخ أبو زهرة والدكتور محمد عبدالله دراز والشيخ القرضاوى ؟

سمعت كلمة من شيخ الأزهر فى معركته مع من يريد هدم التراث ويهيل عليه التراب قال :

(وكتب التراث تحيا بالنقد والتلخيص)

وقرأت كلمه لطه حسين عن أحمد شوقي قال عنه ( شبع مدحا ولم يشبع نقدا)،

وهذا القول ينطبق على كثير من كتب المشاهير كالشيخ أبو زهرة والدكتور محمد عماره والشيخ محمد الغزالى … وكثير من المشايخ ..

وكثير من كتب القدامى كابن تيمية

فبالنقد والتلخيص نعطى التراث القديم والحديث قبلة الحياة

فالعصر ليس عصر مطولات ولا عصر موسوعات

العصر عصر اختصارات وفوائد

خذ مثلا:

لو اختصرنا فتاوى - دار الإفتاء المصرية - واخرجنا المكرر وطرحنا الحشو فى الفتاوى لكان جهدا مشكورا لمن يقومون به …

وموسوعة الشيخ القرضاوى مثلا يمكن أن نختصرها إلى الثلث " والثلث كثير"، ولا نخسر منها معلومة مفيدة، - مع حذف آرائه السياسية وانتمائاته الحزبية - فهى خاصة بشخصه ورأيه — ولا نوافقه طبعا عليها

فالعالم الازهرى ليس حزبيا …

فلا مانع من اختصار موسوعته إلى ١٠ كتب مثلاً

- بغض النظر عن انتمائه السياسى او الحزبى - حاول ان تفصل بين علم الشيخ وانتمائاته ….

وكتب الشيخ ابو زهرة تربو على الثلاثين كتابا يمكن اختصارهم فى خمسة مجلدات مثلا

وكتب الدكتور محمد عمارة وصلت مؤلفات محمد عمارة خلال ستة عقود إلى نحو 240 مؤلفا ما بين كتاب ودراسة، يمكن اختصارها فى ١٠ مجلدات مثلا

ومثله الشيخ محمد الغزالى :

لقد قرأت غالبية كتبه وهى تختصر ايضا لان الأفكار مكرره وإذا أردت أن تعرف انها افكار مكرره فما عليك إلا ان تقرأ او تسمع كتاب ( السنه بين أهل الفقه وأهل الحديث ) فهو كتاب جم النفع وإن كان الشيخ هيَّج عليه كثير من السلفية الذين يجعلون من الحبة قبة ومن القط جملاً …

وانا قرأت الكتاب وسمعته ولكن لم اجد فيه جديدا وضعه الشيخ غير ما تناثر فى كتبه من افكار …

الشاهد يمكن اختصار كتب الشيخ ايضا إلى الثلث

والثلث كثير …

والخلاصة :

يمكن اختصار كتب العلماء اصحاب الموسوعات وكتب التراث وكتب الأكابر وإشغال طلاب العلم والباحثين فى احياء الثراث …