في الأيام دى زى كل سنة بنقف على العتبة بين عام رايح وعام جاي لحظة
هدوء نادرة
أراجع فيها نفسى من غير ضجيج ولا أحكام قاسية
أفتح دفتر القلب وأسأل بهدوء: عملت إيه؟ وتعلمت إيه؟
أعد إنجازاتى حتى الصغيرة منها بابتسامة امتنان
خطوة قدرت أخدها رغم الخوف
كلمة قلتها في وقتها
صبر اتحط فوق جرح كان محتاج وقت
أقول لنفسى: ما تستهينش بحاجة عملتيها لأنك عارفة كويس قد إيه كانت الطريق صعبة
وأسمع صوتى يرد: أنا حاولت
وده فى حد ذاته إنجاز
وبعدين ألتفت للإخفاقات أقف قدامها من غير هروب
لكن كمان من غير قسوة
أسأل نفسي: ليه ما نجحتش؟
هل كنت مستعجلة؟
هل وثقت في غير محلها؟
هل نسيت نفسى وأنا بجرى؟
أتنهد وأقول: غلطت
آه
بس اتعلمت
تبتسم نفسى بهدوء: والتعلم عمره ما كان خسارة
أتصالح مع لحظات ضعفى مع دموعى اللي نزلت فى الخفاء
ومع اختيارات كنت فاكرة إنها صح وطلعت درس أضم نفسي وأهمس: إنت إنسانة
مش آلة
ومن حقك تغلطى وتتعلمى
ومع دخول عام جديد ما باوعدش نفسى بالمثالية باوعدها بالرحمة
باوعدها إنى أكون أحن عليها
أسمعها أكتر
وما أقيسش قيمتى بعدد النجاحات لكن بصدق المحاولة
عام جديد
وقلب أهدى
ونفس قررت تحب نفسها وهى بتكمل الطريق
على عتبة عام جديد…
حوار صادق مع النفس بين الرحمة والتعلم






































