حين يوقظك العطر من غفلة النسيان

الحنين ليس دائما لما فقدناه

بل لما لم نعد نشعر به كما كان

هو تلك النسمة التي تمر فتفتح نوافذ الذاكرة

  التي تعيدك لطفولتك دون إذن

تراه في ضوء المساء حين يلامس جدران بيت تركته منذ زمن

وفي صوت يشبه ضحكتك القديمة

صوت أمك 

اخواتك

وابيك

 يسرقك الحنين بلا رحمة

 يأخذك إلى زمن

 كان قلبك فيه خفيفا

 لا يحمل سوى أحلام بسيطة وطمأنينة دافئة أغرب ما فيه أنه لا يحذر ولا يرحل بسهولة

 يزورك حين تظن أنك نسيت ليذكرك أنك لم تنس شيئا فقط خبأته في أعماقك

نسمة تفتح أبواب الذاكرة

 ابتسامةجدتك

قراءة جدك للقراءن

عودة القلب إلى زمن لم يعد