أصعب ما في الدنيا حقا هو شعور الظلم
خاصة عندما يأتى من أقرب الناس إليك
من أشخاص قدمت لهم الخير بكل ما أوتيت من طاقة
وسعيت لراحتهم دون انتظار مقابل مادي أو معنوي فقط كنت تنتظر كلمة طيبة
أو لمسة وفاء
أو حتى مجاملة بسيطة تداوي بها تعبك لكن بدلا من ذلك
تجد نفسك محاطا بالنكران
وكأن ما قدمته كان واجبا عليك لا فضلا منك
يشق هذا الإحساس القلب ويكسر الخاطر
لأن كسر الخاطر لا يأتي إلا ممن كان له في القلب مكان ممن وثقت به وآمنت به
فخذلوك في أبسط ما كنت تنتظر
لا تطلب رد الجميل
فقط كنت تتمنى ألا ينسى جميلك ألا تجرح مشاعرك ببرود ولامبالاة
الظلم هنا ليس قانونيا ولا جسديا
بل ظلم معنوي داخلي يجعلك تشك في نفسك في قيمك في معنى العطاء ذاته لكن الحقيقة أن العطاء لا يقاس برد الفعل
وأن الخير يبقى خيرا مهما قابله من قسوة وما يزرع من خير في الخفاء
يحصده القلب رضا وطمأنينة
وإن لم يأت التقدير ممن أعطيت فالله لا ينسى