رسالة ورد من شيماء الصباغ لابنها بلال
(رؤية/حلم...يقاصص نومي منذ يومين ..أقصصه علني أنام)
جدال و داير
في مدارات النجوم ...
و الشمس نايمة
مطلوب تصحصح للغيوم
تنفض غبارها
وتسقي نورها للورود
الليل بيشهد ع المساومة
مشتاق يسلم ع النهار
و يشيله حمل الهموم
وأنا من صحيان... لنوم
حاضنة الغطا..
مش ساءلة
و وَشّ الإذاعة
ماسك وداني يتجلى
ف لِبّ راسي بيتسلى
و يعبّي قِشرُه بالسموم
لكن ف لحظة..
وبعد ندهة
أو خطفة جايز؟ .. احتمال!
كنت قدام القمر!!
باقرا ف رسالة.. بلال
كاتب سؤاله بابتهال
هي فين ماما هه؟!!
طال الغياب ف السفر
اسأليها راجعة امتى؟.. عشان تشوف
اني كملت الحروف
سابتني باكتب حرف باء
دلوقتي باتهجى ف ألوف
كانت تقولي: قول يا بلال
إيه أوله بالباء؟
أنا أقول لها.. شيماء
بطل يا واد انت يا مهفوف
إنت عارف من غير ما اقول
إن ش ي م اء ..اختصار
شروق ينور مصرنا آخر النهار
_قول معايا..قول ونادي
باء...بلال. .باء..براءة...باء ..بسالة
باء...بحب بحور بلادي
بحر ..بلدي موجه عالي
موجه حلم ..جريء.. جسور
يوم ما يمشي برتم هادي
يبقى بيهادن صبور
يبقى مستعد خلاص..
يثور
يعلى و يردم الف سور
الف عجز.. و الف عاجز م العجايز
عجزونا... بلغو زور
_امتى يا ماما الرجوع؟
باء..بنام ...بترعش ... بردان
و الألم صوته ف الضلوع
مسموع
طايف صداه يخبط ملامحي
حافر خطوطه ...في الزمن قلقان
وقبل ما يكمل بلال!
و نبض قلبي ماسك ف رتمه
مية عصايا للاعتلال
ظهر #الشروق !
#ينور #مصرنا #آخر نهار!
ظهرت شهيدة الورود!
تشهد و تحضر ف الحوار
و تزيح عني عبء المسافة
وهن المتاهة..
زرعة أمانة ..
ف كف مرسال الورود
شيماء لبلال:
اسمع يا نبض العمر المنتهاش
اسمع يا ضحكة قلب
لسه ما اتنساش
اسمع يا حلمي اللي روويته
ثورة و نضال
عمره... ما هيروح بلاش
ماتسألنيش انا راجعة امتى
لإن انا أصلا ...ما غبتش
ماشية بيك ف كل حتّه
جوا منك ما اتوربتش
ما اختلفتش
لسه باحكي كل يوم
عن شب مليان مجدعة
واقف ف وش مدرعة
في الشتا ..و اقف لوحده
فاتح شباك وسط صدره
أهلا برصاص العساكر
أهلا باحتمال الدهس
أهلا با حتمال الطعن ..
بكل طعنات الخناجر
وهو ثابت.. صامد ..مرابط
صمت ...وهتاف...
أقوى من كل الحناجر
راجل ..راجل ..راجل
ماسمعش بنت بتوصفه
باصة عليه من بعيد..
بتصوره
قال الشهادة... و نال الشهادة
و الحق حالف بنبله قسم
و بيحلفه
لسه بغني لك كل يوم
يا بلادي يا بلادي
أنا بحبك يا بلادي
لسه بقولك قول معايا
باء بحب بحور بلادي
بحر بلدي موجه عالي
موجه حلم ..جريء.. جسور
يوم ما يمشي برتم هادي
يبقى بيهادن صبور
يبقى مستعد خلاص..
يثور
يعلى و يردم الف سور
ألف عجز ...و ألف عاجز م العجايز
عجزونا... بلغو زور
و قبل ما اختم الكلام
يابلال
و قبل ما تروح ف النوم
نام سعيد
اسمع تميم ..هو وسعيد
اقرا القصيدة ..
و انشد نشيد
يا مصر هانت و بانت ..
كلها كام يوم
-----
شيماء الصباغ
كُتب في سبتمبر 2015