كف الليل على جبيني، يقرأ على رأسي، يُسعفني بلحظة نبض أخيرة علني أعود من ضبابيات الوهم ...
وأنا بطرف عيني مشفقة على وسادتي، مبللةً واهنة تبكي على كتف المساء ..
أنا بخير
لكنها العودة لأماكن تركناها نراها لوهلة ضيقة حالكة لكن سيمضي ..
ليت ..
لا تملأ الأكواب المسكوبة ولا تعيد قارورة العطر الأخيرة
التي كسرها البائع عند أقدامي
لا أنا تعطرت بها
ولا تَركتْ خٌطوتي دون شوق ..
أنا بخير
لا أحتاج للجلوس
ولا للنوم
ولا الاتكاء
أحتاج حقًا للمضي
ساخرة من ضعف أضلعي
وألم معدتي التي تنحر كل الفراشات فيها ..
أنا بخير
دومًا لدي يقيني
أهش به على ميلي فأستقيم
وحدي
أُفلت بعنادي شربة ماء
وكسرة خبز
من أبواب مشرعة
ظنت بي حاجة
كَوْني عابرة سبيل
عابرة سبيل ربما .. لكن
أوزع الحلوى
وأقطر ماءً عذبًا
وحكايا للصغار
أنا صندوق الدنيا
أحمل في جُعبتي
الرفاهية
لا أعرف فقر المال
لأنني غنية روح
لدي اليسير جدًا
لكنه ممذوجًا بالكثير من السلام
مضافًا إليه لقيمات خبزٍ دافئة من حديث الحب
أنا بخير
رفاهيتي لا تنضب
و كبرياء قوتي لا يشيب ..
سري مازال مطويًا وراء الأفق يحفظه المغيب...