أنتَ فاشلٌ
لكنّي يا أبي أحمل
من الدرجات العلمية الكثير
درست نيوتن
صادقت اوريل
عشقت بن كثير
وسافرت مع بن بطوطة
أقاصي الأرضا
عرفتُ الله
ولم أترك فرضاً
وحاورتُ الجاهلَ
وعلمتُ الأُمِّي
أن يدعَ عنه المرضي
فكيف بالله عليكَ
تطعنني بهذا الخنجرِ الدامي؟
لما جعلتني
أخشي من أيامي؟
بل اوشكُ أن
أمزقَ مخطوطاتي
وأكسر كل أقلامي
لما تقولُ لي
أني فاشل؟
أتريد أن تعرف؟
...هذا زمن الأشباه
من احتكروا الحياة
من بيدهم
صكوكُ العزِ والكبرياءِ
وهذا الزمن
يحكمهُ الجهلاء
أما أقلامك
فكل حبرُهَا زيفٌ
أوراقك سرقتْ
وأحلامك
صارت طيفاً