موقف في حياتي الوظيفية

خطر فى بالى اكتب هذه المدونه .شكر لله تعالى على تفضله على .حيث تذكرتها فجأه وانا ممنونه لله تعالى ......... .
عندما ترقيت فى الوظيفه واصبحت مفتشه على جميع المعامل بالاداره وكنت الوحيده الذى حباها الله حيث كل اداره بها مفتش واحد فقط علاوه على ذلك حافز شهرى ٢٠٠ بالمائه .اى الحافز كان اعلى من المرتب .......وانتقلت من المستشفى الى الاداره حيث اصبحت ضمن الفريق الاشرافى بالاداره .........
كنت اشعر بهيبه من الوظيفه وكنت عاوزه رغم سعادتى ان اتفوق فى عملى واطبق التعليمات وفى نفس الوقت احافظ على علاقاتى بالمرؤسين .......ارتديت ملابس جيده والهمنى الله بآيه كريمه قلتها وانا داخله الاداره واصبحت ارددها طول ال١٠ سنوات التى توليت فيها هذا المنصب الى المعاش....وانا اكتب بركات هذه الآيه فى قصه سطرها الرحمن بفضله ........الآيه ....ربى ادخلنى مدخل صدق واخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا ....... .
واستلمت العمل واجتهدت وحاولت الابداع فى عملى وانا رقيبه على علاقاتى حيث اتعامل بكياسه وهدوء ..ولكن سبحان الله بعض الناس يحقد المرتب كبير وسط اناس يعتبرون انفسهم اولا . ماعلينا . جاءت تعليمات بدهن الاداره وتجديدها .وجاءنى المدير المالى والادارى للإداره وقال لى بمنتهى الادب لو سمحتى يامدام هدى سنأخذ حجرتك وسنجعل جميع الطبيبات وحضرتك فى حجره واحده وكلهن وافقوا فما رأيك وافقت وقلت لابأس . وتم دهن الاداره وبدأ ترتيب المكاتب واخذت حجرتى وتم تعليق الارفف بها واحتلت الحجره بأسرع مايمكن وكانت شلة السيد المدير المالى والادارى .....ذهبت الى الحجره الخاصه بالاشراف كماقيل لى .وجدت مكتبى وسط مجموعه من الموظفين صغار السن وشعرت بشيئ من الاهانه والاستهتار وجميع الاشراف اخذوا مقاعدهم القديمه .......
ذهبت فى منتهى الادب والهدوء للسيد المدير المالى والادارى وقلت له حضرتك كله جلس فى مكانه ولم تفى بوعدك . قال لى يامدام هدى حاضر سوف تعودى الى حجرتك وظللنا على هذا الحال ٤ ايام وانا متمسكه بهدوئ ولكنى ازددت اصرارا وعندا لابد من استرجاع حجرتى .فى اليوم الخامس ندهت على العمال بأعلى صوت وطلبت منهم وضع مكتبى امام حجرتى الاساسيه فى الطرقه وطلبت من الزملاء اللى احتللو الحجره ان يتركوها .حاااااضر . بكره . بعده ويضحكون وكأنى عيله بيلعبوا بيها . شعرت بالتحدى الرهيب يااما آخذ مكانى والا سأترك المكان برمته وهذا مستبعد طبعا .....
ذهبت فى اليوم السابع بعد الدوام للسيد المدير المالى والادارى . قلت له هل هذا يصح بتلعبوا بيه . قال لى صراحة انتهى الامر ولن تعودى الى الحجره مرة اخرى .هنا علا صوتى وكانت ثورتى عارمه . وقلت له اقسم بالله سآخذ حجرتى وكان الكلام على مسمع الاداره كلها والكل مستغرب اول مره نسمع مدام هدى بتزعق . وخرجت من الاداره هائمة على وجهى مجروحه .غاضبه شعرت بدوخه غريبه وجدت امامى طبيب كان يأتى الى المعمل لعمل تحاليل للسكر . قال مالك يامدام هدى كنت محل احترام جميع من تعامل معى وسألته تعرف نمرة الدكتور عبد العزير الرفاعى وكان المدير الكبير للاداره وذهبت الى السنترال ومجرد مااتصلت رد عليه على طول قال لى مالك يامدام هدى حيث كنت مخنوقه وشرحت له ماحدث . قال لى رحمه الله . روحى يامدام هدى واقضى اجازتك وكانت مولد النبى ولا تقلقى ..ارتحت كثيرا ورغم قلقى اطمأننت .
وعدت الى العمل واذا بى اجد موظفين الاداره عن بكرة ابيهم فى الطرقات وصوت الدكتور عبد العزيز مجلجل وسمعته يقول كيف ينقل مكتب دون اذنى ومسح بكرامة السيد المدير المالى والادارى الارض . ولن اخبركم عن النفاق يقابلوك نحن معك وهم يتلفتون ....
وامر الدكتور عبد العزير العمال ان ينقلو محتويات الحجره بره ويضعوا مكتبى وينظفوا الحجره وعلى الفور تم تنفيذ التعليمات ودخلت حجرتى وجلست وارسل لى محقق من الشؤون القانونيه . تريدى اى شيئ يامدام هدى . شكرته وانا لا اصدق ماحدث .رحم الله الدكتور عبد العزيز الرفاعى رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته وغفر له فقد كان احد جنود الله فى استجابة دعائى ...اجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا .....
والله عندما اقسمت بأنى سأسترد حجرتى لم اكن اعلم ماذا سيحدث .ولكن من نصره الله فلاغالب له ....
عندما اتذكر هذه القصه ابكى شكر لله . ارجوا تدوينها .والحمد لله رب العالمين