الكلماتِ خائنة، واللَّمَساتُ أيضًا تَخونُ،
أمّا عن الرجفةِ التي تحتضنُنا ما بينَ الأصابعِ،
في سلامٍ حَنونٍ عابرٍ،
ونظرةِ العينِ التي اختلستِ الأحداقَ،
لِتُدَوِّنَ اللحظةَ عُمرًا طويلًا لا يزول،
فلا، ولن تعرفَ يومًا كذبًا،
ولن تستظلَّ إلّا باحتضانِ الأمسِ في تلكَ اللحظةِ، بالوفاء.
تَبتعِدُ الأجسادُ، وتَطُولُ ساعاتُ الزمنِ،
ويَطولُ الانتظارُ، وربّما نفقدُ الأملَ في إعادةِ المشهدِ بجمراتِ الحنينِ لذاكَ اللقاء،
ولكنَّ الوعدَ لم ينتهِ،
فَعلى أرصفةِ الغيابِ، كَتَبَت الأقدارُ ميلادًا جديدًا يُسمّى "الأثَر".
فكُن عزيزًا في حضورِك وغيابِك،
بأثرٍ طيّبٍ لا يزول.