أُريدُ سعادةً واضحةً، لا يَمسُّها زيف، ولا يُشوِّهها وَهم.
أُريدُ حُبًّا صادقًا، وأمانًا لا يَتلوَّن بالغياب.
أشتاقُ إلى طُهرٍ على أرضٍ لم تَلِدني،
لكنّها تُدرك أنّ الأرواح تُولَد من جديد،
وتَعرف أنّ الموتَ وهمٌ آخر من أوهام البشر.
أُريدُ سلامًا في عالَمٍ بلا صَخَب،
حيث يُصبحُ الصمتُ لغةً أبلغ من الضجيج،
وحيثُ الأملُ كوكبٌ يُنيرُ مجرّة القلوب،
لا يُطفئه خذلان، ولا تُدَنِّسه حرب.
أُريدُ أن أطيلَ النَّظرَ إلى كونٍ
تَعلوه الحياةُ، لا بمعناها الزائل، بل بجوهرها السرمدي؛
حياةٌ تُدرك أنّ العدلَ أصلُ الوجود،
وأنّ الرُّقيّ سُلَّمٌ نحو سكينةٍ أبدية،
وأنّ الإنسانَ ليس جسدًا يَفنى، بل روحٌ تَرتحل لتَرتقي.
أُريدُ عالَمًا يَفهم أنّ السعادة ليست غايةً تُشترى،
بل حالةُ صفاءٍ تُستَعار من الطُّهر،
وأنّ الحبَّ ليس وعدًا مؤقتًا،
بل نورًا يُقاس بمدى قُدرة القلوب على الاحتمال، والصفح، والاستمرار.
أُريدُ سعادةً واضحةً… أُريدُها حياة.