الحبُّ الذي يسكنني
أنا لا أعرفُ الحُبّ،
لكنّهُ يعرفُني أكثرَ ممّا أظنّ.
يسكنُني كظلٍّ لا يغيب،
يحتلُّ دمي، وتنهيدةَ صدري،
ويتسلّلُ بين أنفاسي كحرفٍ لا يُقال.
لا أفتقدُه، لأنّهُ لم يُغادرني يومًا،
بل لأنّي لم أُدركْ يومًا
أنَّهُ أنا… متخفّيًا في وجعي.
الحبُّ الذي يسكنني شعورٌ لا أراه،
لكنّهُ يطلُّ من عيوني حين أتوه في المساء.
لا ألمسُه، لكنّهُ يهمسُ في صدري كصلاةٍ مؤجّلة.
يسكنني كضوءٍ في العتمة،
كدفءٍ بلا مصدر،
كصوتٍ يوقظُ قلبي كلّما حاولتُ أن أنساه.
لا أعرفُ لِمَن خُلقت كلُّ هذه المشاعر،
لكنّي أعرفُ أنَّ الله وضعَ في قلبي حبًّا لا يُشبهُ أحدًا،
ولا يريدُ أحدًا… فقط يريدُ أن يكون.
يكونُ أساسَ سكني وسكينتي،
شيئًا ما بين الواقعِ والحُلم،
غيرَ مُباحٍ، وليسَ بمُحرَّم.





































