رديت بسرعه ـ أنا بطالب يا سيادة القاضي بأشد العقوبه على المتهمة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد 

محامي المتهمه رفع أيده علشان القاضي يسمح ليه أنه يتكلم وفعلا وافق 

سعتها اول حاجه قالها أن الوحيدة اللي كانت موجودة وقت الجريمة هي اخت الطفله وأنها شاهده مهمه جدا وعشان محضرتش الجلسه اللي فاتت والجلسه دي فطالب بتأجيل الجلسه لحين استدعائها 

وافق القاضي على طلبه وتم تأجيل الجلسه ١٠ ايام مع استمرار حبس المتهمه 

 وبعد ما عدوا ال١٠ تيام وحضور الشاهدة الوحيدة واللي كانت موجوده وقت ما ماتت الطفلة أختها مى

ووقفت ادام القاضي وكان باين عليها الخوف اوي والمحامي طلب أنه يسألها وفعلا قرب منها وقالها - قوليلي يا مى كنتي بتحبي اختك

ردت وقالت ـ طبعا كنت بحبها جدا وكان نفسي تعيش معانا على الأقل كان زمانها عايشه دلوقتي 

رد عليها وقال ـ طب تعرفي كل حاجه تخصها يعني مثلا عندها مرض معين حساسيه مثلا الحجات بتاعت الاطفال دي تعرفي ولا كنتي بتزوريها كده وخلاص ومش بتهتمي 

محامي المجني عليها قاطعه وقال ـ يا سيادة القاضي مش شايف اي داعي للأسئلة دي ياريت الزميل يدخل في الموضوع أنا اعترض

رد القاضي ـ اعتراضك مرفوض كمل يا استاذ 

راح المحامي رجع بص لمى وقالها ـ هااا قوليلي تعرفي كل حاجه ليها علاقه باختك بتاكل ايه بتحب ايه بتكره ايه كده يعني 

ـ اه اعرف عنها كل حاجه دي أختي 

راح المحامي سلم ورقه للقاضي وقاله الورقه دي يا سيادة القاضي من دكتور اطفال اللي كان متابع مع الطفله بتقول أن الطفله حور عندها حساسية البان من يوم ما اتولدت وكانت بتشرب حليب لوز ولما كبرت شويه الحساسيه زادت واتمنعت كل كل انواع اللبن وفي التحقيقات مي قايله أن ريهام اتعصبت على حور وضربتها لما وقعت اللبن على الأرض لا وايه زقتها لما حاولت تدافع عنها 

توترت مي جدا وقالت ـ أنا مش فاكره وقعت ايه ممكن يكون حاجه تانيه مش لبن مش متذكرة 

رد عليها وقال ـ وبردو مكنتيش فاكره أن اختك اللي تعرفي عنها كل حاجه عندها حساسيه البان 

سكتت ووطت في الأرض فكمل المحامي كلامه علشان ميدهاش فرصه تفكرـ قوليلي يا مي المونكير اللي في ايدك ده جميل اوي انتي علطول بتحبي تحطي مونكير مش كده 

اتعصبت وقولت ـ يا سيادة القاضي ياريت المحامي ميخرجش بره القضيه أنا بعلن رفضي للسؤال ده 

بصله الفاضي وقال ـ سؤالك مرفوض يا استاذ ياريت تدخل في صلب القضيه 

بص المحامي بتحدي وقال ـ أنا مصمم على سؤالي يا سيادة القاضي وأأكدلك أنه في صلب القضيه 

بصيت لمي تاني وقولتلها ـ هااا قوليلي بتحكي مونكير علطول 

ردت وقالت ـ عادي يعني كل فتره

قولتلها ـ وبتشليه بإيه لما تحبي تشليه 

بصيتلي باستغراب وقالت ـ اسيتون 

راح رد كده بحماس ـ اسيتوون 

وأدى ورقة للقاضي وقاله ـ التقرير ده يا سيادة القاضي بيأكد أن المادة السامه اللي اتحطت على أكل الطفله هي البروبيلين والمادة دي هي اللي بيتم بطريق مباشر أو غير مباشر صنع الاسيتون منها اللي لو حد شربه بيحصله ارتفاع السكرفي الدم وبيوصل زي ما حصل مع حور ترجيع وبيأثر على الجهاز العصبي والوفاه 

ردت مى بعصبيه وصوت مهزوز كده ـ أنا مالي مش يمكن هي اللي حطت ليها الاسيتون غير هي اللي محضره الاكل وانا كنت في الاوضه أنا مليش دعوه 

بص المحامي ومهتمش بكلامها وكمال كلامه ـ حضرة القاضي موكلتي مش بتحط مونكير خالص لأن عندها حساسيه من جميع الروايح ومن ضمن الروايح ريحة المونكير مفيش مبرر تشتري اسيتون 

ده غير طلبت من النيابه الورقه الخاصه بتفتيش الشقه ومحتوياتها متسجله في الورقه دي يا مي مكتوب أن اوضتك فيها كل الالوان تقريبا من المونكير وعلبة اسيتون فاضية 

والغرفه الخاصه بموكلتي مفيهاش حتى برفان 

راح القاضي باصص لمي وقلها ـ ايه تبريرك للكلام ده يا مي 

سكتت وكانت بتترعش وقالت ـ أنا معملتش حاجه