آخر الموثقات

  • صحيح البخاري .. الفرق بين الجميع والمجموع
  • جو مدارس
  • بالمنطق .. بالأمن القومي نتحدث
  • الإنترنت... بين كابوس مفزع وحلم جميل
  • لما بنزعل
  • ثبت خطاك
  • أكثر ما ينهك
  • عَتَمَاتُكَ المبصرة
  • لَا تُسَلِّمْ قَلْبَكَ لِمَا لَمْ يُصَلِّ لِأَجْلِكَ
  • التي تكتب ولا تقول… حتى الآن
  • حين يُساء فهمك...
  • يا سَيدةَ الحكايا الثقيلة...
  •  المدلل
  • طبتم وطاب ناديكم
  • مِلك ايديك
  • ونحلف انا وانت نتقاسم 
  • التربية عبر الأجيال.. ليست تحديًا سلبيًا، بل فرصة لتعزيز التفاهم العاطفي والتواصل بين الأسرة
  • الهوسُ المرضيّ
  • وفي حبّك… أنا القُربان
  • رجل من نوع آخر 
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة حسن غريب
  5. لهيب الانتظار قصة قصيرة

بلغ الوقت ساعة متأخرة من الليل .. أخذت النسمات الباردة تلسع أنف وجنتى (أم كيلانى ) التى لزمت نافذة المنزل مراقبة عودة وحيدها كيلانى .. كانت تارة تنظر إلى الشارع الشاغر من أى كائن ، وتارة أخرى تنظر إلى زوجها الذى أعياه تعب النهار ملأ شخيره مرافقاً بصفير صدر كإعلان عما مر به من تعب وجهد طوال النهار..تحدث نفسها وتقول
- " إزاى يجيلك نفس تنام، ربنا يسترها " قلبى من المساء مقبوض تعاود النظر والهمهمة ، بعدها عادت إلى فراشها لإيهام نفسها أن كل شىء على ما يرام حاولت إغماض عينيها بعد نهار من العمل المضنى ، لكن هيهات فلو جمعوا نعاس وتعب الدنيا لما استطاعا إغماض عين لها دون أن تكتحل برؤية وحيدها الغالى ( كيلانى ) إبن التاسعة عشر ربيعاً .. تعاود الكلام ( كل ده تأخير ؟ ) ..

تقولها وقد أرسلت نظرات توسل إلىمقبض الباب راجية أن يدور بين الحين والآخر كى يعلن عن قدوم غائبها وإنطفاء نار الخوف التى يزداد سعيرها .. مع مرور الوقت ومع إرتفاع صوت شخير زوجها ، عند بدأ المقاومة الناس تأوى بيوتها قبل غياب الشمس بسبب حذر التجول المفروض معظم أيام السنة على المدينة ، راودت هذه الخواطر (أم كيلانى) فزاد خفقات قلبها واشتد سعير ناره أكثر.. حاولت أن تروح عن نفسها وتنسى ما يلفها من رعشة وخوف متذكرة الكلمات ( كيلانى هذا الصباح عندما قال لوالده والخجل يلفه - لقد وجدت .. وجدت يا أبى .. وجدت بـــ .. بـ .. بنت الحلال التى خطفت قلبى و أرجو أن تخطبها لى " وتذكرت فرحته عندما هز الوالد موافقاً له " ) .. " بس شاور . لى عليها " .. إبتسمت إبتسامة تعلوها مسحة الحزن لكن سرعان ما عادت وإتسعت لتملأ وجهها الذى غزته التجاعيد و الأخاديد عندما قالت : ( سأصبح جدة يا سلام وحابيقى أبو كيلانى جد .. هيه العمر بيجرى والأيام بطير ) .. صلوات ترفعها إلى الله ليعيد لها ضالتها قال محاولاً تهدئتها : ( نامى يا أم كيلانى ) .. سيعود إن شاء الله لعله نام عند بيت عمه ( خضر ) أو عند( فايز) زميله - قالها هو الآخر محاولاً إخفاء ما إعتلاه من قلق وخوف .. وقد إجتازت أفكاره ومخيلته حدود الصبر راودته خواطر إستعاذ بالله منها وحاول نسيانها لم يجد هو الآخر بداً من القول : " ربنا يستر ويجيب العواقب سليمة " .. بدأ الفجر بالإنبلاج وألقت الشمس بخيوطها الذهبية على أرض المدينة الكبيرة بشاطئها الساحر ونخيلها الأخضر المتراقص معلنة بداية يوم جديد ..

نهض أبو كيلانى من فراشه بعد أن أكمل ليلته فيه مستيقظاً ، دون جدوى قام يصلى صلاة الفجر راحت أم كيلانى تسير تجاه ( وابور الجاز القديم ) لتدفىء الماء لزوجها ، بعد قليل سينطلق فى مسيرة يومه المعتادة فلا يعود إلا عند غياب الشمس منهوك القوة .. أبو كيلانى يصلى و أم كيلانى على بعد خطوات منه واضعة يدها على خدها تطلق تنهدات وزفرات ضاعت فى صمت الموقف ، عودتها كلمات جارتها أم رفيق لما قالت لها : ( سمعت يا أم كيلانى أن المحروس كيلانى إنضم لشباب المقاومة الشعبية وللقوة الضاربة ضد اليهود الملاعين صار " فدائى " ربنا يخلهولك ) كلام زاد حملها ثقلاً فعادت لكلمتها ذاتها ولكن بنبرة أخرى قائلة : ( ربنا يستر ) الساعة تقارب السابعة و أبو كيلانى لا ينبس ببنت شفة نظر إلى زوجته قائلاً : ( اللهم إنى توكلت عليك .. ونعم الوكيل أنت ) كان قوله هذا قد جاء على ميعاد مع قول رددته حناجر شباب المدينة الباسلة الذين تجمهروا ملثمين فى بداية الزقاق لبيت ابو كيلانى صارخين فى موكب مهيب " لا إله إلا الله محمد رسول الله والشهيد حبيب الله ".. رفع أبو كيلانى عينه إلى أكتاف الشباب ليرى العلم الفلسطينى المضرج بالدم ، وقد لف جسد كيلانى إبنه الذى بدأ كما لو كان نائماً ويده مضمومة لصدره ، لحظات وتجمع كل أفراد العائلات بالمدينة شيبة ونساء ورجالاً كعادتهم فى مصاب عظيم كهذا.. بدأت المدينة بالغليان كبركان يستعد للفوران، حرارة الشمس بدأت ترتفع .. أبو كيلانى يقف مسنوداً برجال العائلات و أم كيلانى تقف مشدوهة كمن يبحث عن طريق فى مفترق طرق لم تدر ماذا تقول ؟ وقد راحت النسوة تقتربن منها مزغردات تارة وباكيات تارة أخرى ، ومن بينهن كانت ( صدفة ) التى كان كيلانى عازماً على خطبتها وقد إقتلعت خصلات من شعرها فى ثورة غضب حاملة على يدها المنديل المعطر الذى كان قد لفه على رقبتها فى آخر مرة رأته فيها ونظر أبو كيلانى إلى أمرأته وقد أحس بأنه فى حلم تمنى لو يستسقظ منه ، وقال لها وقد أصبح أكثر صلابة عما كان عليه قبل قليل : ( زغردى مع النساء يا أم كيلانى ، لقد عاد عريسنا .. ألم أقل لكى أنه سيعود ؟ زغردى يا أم كيلانى .. زغردى يا أم كيلانى ) .

إحصائيات متنوعة

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↑1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑2الكاتبمدونة محمد شحاتة
4↓الكاتبمدونة اشرف الكرم
5↓-3الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↑4الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة حسن غريب
9↓-2الكاتبمدونة ياسر سلمي
10↓-2الكاتبمدونة آيه الغمري
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑25الكاتبمدونة نورا شوقي200
2↑19الكاتبمدونة رشيد سبابو212
3↑17الكاتبمدونة محمد جاد78
4↑14الكاتبمدونة غازي جابر67
5↑9الكاتبمدونة خالد دومه30
6↑9الكاتبمدونة شيماء عصام124
7↑8الكاتبمدونة احمد كريدي98
8↑8الكاتبمدونة نجلاء محجوب142
9↑7الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)158
10↑6الكاتبمدونة مها الخواجه29
11↑6الكاتبمدونة سعاد سيد187
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1069
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب690
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة مريم توركان573
6الكاتبمدونة اشرف الكرم568
7الكاتبمدونة آيه الغمري496
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني424
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة402

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب330713
2الكاتبمدونة نهلة حمودة186921
3الكاتبمدونة ياسر سلمي178579
4الكاتبمدونة زينب حمدي168936
5الكاتبمدونة اشرف الكرم127987
6الكاتبمدونة مني امين116120
7الكاتبمدونة سمير حماد 106370
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97322
9الكاتبمدونة مني العقدة93891
10الكاتبمدونة مها العطار87402

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
2الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
3الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
4الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
5الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
6الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18
7الكاتبمدونة اريج الشرفا2025-05-13
8الكاتبمدونة هبه الزيني2025-05-12
9الكاتبمدونة مها الخواجه2025-05-10
10الكاتبمدونة نشوة ابوالوفا2025-05-10

المتواجدون حالياً

2250 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع