وردت لي رسالة عبر تشات الفيس من فتاة أو فتى لا أدري ، ولم أعد أثق فيمن يتحدث معي من وراء الجهاز الملعون ، والذي سنح للكثير من اللاهين والفوضويين والعابثين والتافهين أن يتطاولوا علي خلق الله بلا سبب ، فحسب لأنهم جهلاء في معرفة مع من يتحدثون ، فقلة اطلاعهم واضمحلال ثقافتهم تجعلهم يفعلون أكثر من ذلك .
أعود لمن أرسل أو أرسلت رسالة تتساءل كما البلهاء ، هل أنت فعلا اسمك حسن غريب أحمد ، الذي أتحدث معه ؟ وهل الكتب التي أراها أمامي الآن في محطة رمسيس ، في محطة مترو الأنفاق بتاعتك ، فسألتها وما أسماء الكتب ؟ فقالت : عينان في الأفق الشرقي ، وامرأة تعزف علي الأسلاك ، الي اخر اعمالي الموزعه عن طريق الصحف والباعة بمركز اخبار اليوم والاهرام ، فقلت لها : نعم هي كتبي ومؤلفاتي ، فقالت لي سنة ونصف أنا أدخل صفحتك وأتابع ما تكتب ولا أعرف أنك المؤلف ، وأشك في أنك حسن غريب ، فقلت لها والله أنا حسن غريب ، فقالت بالحرف الواحد ( حسن غريب مين يا راجل يا خرفان أنت بتكدب ، يا دين أم كدبك يا....ويا.....).
فاستغفرت ربي من كل هذا الكم من سيل الشتائم التي قالتها أو قالها ، لكن المدون اسم فتاه بشكل كئيب الشكل لصورة وجه مثل عبدة الشيطان ، فأغلقت عليها الصفحة وقمت بحظرها عن صفحتي .
علي ما يبدو أنها شخصية إما كانت مخمورة أو تتعاطي شئ ما ، أو مدفوعة من أحد ما ضدي ، المهم بالأمس سألتني فتاة علي صفحتي ولكن بأدب جم : هل فعلا حضرتك الأديب حسن غريب ، فقلت لها : نعم أنا بدمه ولحمه وشحمه ، فقالت بصراحة أنا مش مصدقة ، فقلت لها عاوزاني أعملك إيه عشان تصدقي وليه مش مصدقة إزاي يعني هو أنا يعني إيه اللي يخليني أدخل باسم شخص غير اسمي ومن أكون أنا كحسن غريب وسط عمالقة الكتاب والمبدعين والمثقفين مجرد نقطة في بحر وطلقة حبر في نهر ، وقد تناقشت معها لمدة مسهبة حتي تأكدت من شخصيتي .
أليس هذا عجيب ومدهش ما حدث ؟ فليس أنا كاتب قد مثلت قصصي ورواياتي كما كبار الكتاب في أفلام أو مسلسلات أو من آزرتهم الظروف للوصول ، وليس أنا ثريا ولا أملك في الدنيا سوي قلمي وعقلي وفكري ، وحتي الإمكانيات المادية صفر وأقل من الصفر والحمدلله ، فلم يستغرب ويتعجب البعض من صاحب الصفحة أو كاتب الرواية أو الديوان أو الدراسات النقدية ؟ لست أدري !! فتري أجساما تنمو عقولا تصغر، في حجم حبة السمسم وأجسام في حجم البغال تعيش لتأكل فحسب ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .