ف ليلة هاديه ، و قدام البحر كانت قاعدة " مريم " البنت جميله ، بتتأمل ف البحر و تستمتع بصوت أمواجه الهاديه ، فجأة لاقيت خيط رفيع حرير خارج من أيدها و سمعت صوت جوه روحها بقول أسم حبيبها .. صوت محدش سمعه غيرها و حتى الخيط محدش شايفة غيرها ...
كانت خايفة تشدة ليها اكتر ف ينقطع .
و خافت تسيبه ف يبعد عنها للابد .
كانت ف حيرة غريبه من أمرها ...
« تسيبه و تبعد ، و لا تشده و تقرب »
زى علاقات ف حياتنا... ما نقدرش نقول إنها انتهت، ولا نقدر نقول إنها لسه موجودة.
علاقات تبان للوهله الأولى كأنها خلصت و انتهت ، بس لسه جواها فينا أثر ...
زي خيط حرير رقيق هش ماسك بين اتنين، لا إحنا بنشدة ف بيتكسر، ولا سابينه بيرتاح .
العلاقة دي بتبقى مليانة سكوت أكتر من الكلام ، ونظرات أكتر من المواعيد ، وحكايات ناقصة تفاصيل كتيره لسه مكملتش .
بتبقى شبه حلم فاضل منه ريحة ، أو صوت لسه بيرن في دماغنا بعد ما الأغنية خلصت .
زى حياة مليانه بذكريات الماضى الجميله اللى بنتمى رجوعها .
الخيط الحرير ده ممكن يكون حنين لماضى عدى و فات ..
و ممكن يكون وجع .
الخيط الحرير اللى اقصدة هنا هو الرابط اللي بيخلي قلوبنا تفتكر رغم إننا مش عايزين ! و بخلينا نضحك وأحنا موجوعين .
عارف لما تبقي فاهم إنك لازم تمشي بس لسه مش قادر تاخد القرار ؟!
ده هو بالظبط الخيط الحرير... لا بيخليك قادر تكمّل !! ولا بيسيبك تمشى و تنسي !!
يمكن اللي بين الحبيبين مش دايما بيكون حب !!
لكنــــــــه ...
أوقات بيبقى درس ، وأوقات بيبقى مراية، بتشوف فيها نفسك لما كنت بتدي من غير حساب .
وساعات ، بتكتشف إن الخيط الحرير ده مش بينك و بين الطرف التانى و بس .
و لكنــــــــــه ....
بينك وبين فكرة مسيطرة عليك بأنك محتاج تحب و تتحب " فبتمسك بأى خيط حرير و السلام
و ممكن يكون إحساس و مشاعر كان ناقصاك ولاقيته معاه ( الحبيب ) .
وفي لحظة معينة... الخيط ده بيتفك بهدوء قاتل لانه كان غلط من البداية .
بيتفك من غير خناق ، و من غير حتى كلمة وداع ، حاجة كدة بتنتهى بهدوء شديد جداً جواك ، و لكن بيولد
إحساس بخفة غريبة ، كأن قلبك أخيرًا خد نفسه بعد ما كان مكتوم .
وساعتها بس تفهم إن الخيط الحرير اللى كان ما بينكم كان جميل... بس ما ينفعش يبقى حبل تتعلق بيه ، طول حياتك .
و وقتها هتدرك إن الخيط الحرير دة كان لازم يتفك، عشان ترجع تمشي خفيف زى ما كنت ف البدايه ... من غير وجع ، ومن غير حنين .
لكن بشوية نضج ، و سلام داخلى .
بس عارف؟
رغم كل الوجع اللى أنت فيه دلوقتى ؟ لكن اوعى تحس بالندم .
حقيقى الخيط اللي كان بينكم كان ناعم ، و بسيط ، لكنه كان حقيقي ، الخيط الحرير ف الاول مكنش حبل بيخنق ، لكنه كان لمسة بتفكرك إنّك لسه بتعرف تحب، وإن قلبك لسه عايش .
يمكن اتفك الخيط، بس أثره لسه سايب لمعة صغيرة جواك .
ولما بتفتكره ، مبتحزنش … لكنك لسه بتبسم ، و تقول كان ماضى جميل .
اوعى تندم ...
لانكم حتى لو كنتم ف يوم وجع لبعض ، اكيد ف يوم من الأيام كنتم صدق لبعض .
ومين عارف؟
يمكن في وقت تاني، حياة تانية، أو صدفة هادية في شارع مش متوقعة،
يتلاقى الخيط الحرير من تاني...
مش عشان يربطكم ،،،
لكن عشان يقولكم ...
" كفاية كده "
و يسألكم ؟؟
" ياترى اتعلمتوا من الدرس ولا لسه" ؟








































