يا شعوب الشرق نامي..
لم يعد في الشرق قاف
لم يعد صبحٌ
لعلك تصبحين على ظلام..
ثم ظلم..
ثم صوتٍ
يسحب الأقدار من أيدي الحيارى
ويسجّيهم أضاحيَ للـ "مضى" كيما الخراف
..
يا شعوب الشرق هيّا واسبحي حتى الغرق
ما عاد ينتظر المسافر منك، أو حتى إليك
أيّ ضوء أو ضفاف
ما تنفّس وحيُ حبٍّ قابك إلا اختنق..
والشمس تنسى دربها عوداً إليك كلّ يوم..
فاحزني موتاً على عيشٍ يطيب ولا يدوم
كم تجنّبت الحقيقة.. إنّما
لا.. لم يعد في الشرق قاف.
لم يبق إلا وجهُ ربٍّ..
يحتمي فيه الصغار
من غدٍ كالوحش يبدو
في حكايات النهار
فالليل لا يسعُ حكايا الأمهات الخائفات من الغد
ويتوه فوق أكفّهن الدّمعُ ثمّ يهتدي..
يرقين بالماء المملح ذاته صبح الصّغار فيكبرون
ويحلمون
ويصبحون..
ويذهبون..ليحضروا شمساً مخبّأة بكهف الغول
للشرق الحزين
يقاتلون ويقتلون ويرجع الباقون منهم
متعبين
ما تنفع الأرض العريقة في عيون التائهين؟
أو ما يعزّي فاقداً صبحاً؟
ومن يلقى جواباً إذ ينادي ميتين؟
١٥ آب ٢٠٢٠





































