آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة غازي جابر
  5. حين تُبنى القصور وتُهمل المساجد: قراءة في تبدّل القيم

خلقنا الله لعبادته، لا شك في ذلك، كما خلقنا لإعمار الأرض، والسير فيها بالإحسان والعدل. فالحياة لم تُلقِ بنا في مهبّ الريح طالما سرنا على الطريق القويم. نحن بشر، نخطئ ونصيب، ولكننا نُؤمر دومًا بأن نقيس الأمور بموازين الشرع والعقل، وأن نحتكم إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، حتى في أدق تفاصيل حياتنا، فردية كانت أو جماعية. 

ما عادت الحياة تُقاس بمظاهر الزينة وحدها. فليس من المعقول أن يُشيَّد قصر على أحدث طراز في قلب قريةٍ بسيطة، بينما يُترك المسجد – بيت الله وموئل الناس – في حال من الإهمال، أو يُبنى من القش والخشب، كأنه تفصيلة هامشية في مشهد الحياة. مثل هذا السلوك لا يجافي فقط تعاليم الإسلام، بل يخلّ بأبسط قيم الذوق، ويُهين ذاكرة المكان التي نشأ فيها صاحب القصر.

 

في السابق، كان الغنيُّ لا يهنأ بماله إلا إن رأى الناس من حوله وقد عمّهم الخير. كانت أُلفة القرية، والحياء المجتمعي، كفيلَين بأن يدفعاه للبذل والعطاء، وأن يُحسن إلى أرضه وأهله، وأن يبني مسجدًا يليق بعبادة الله، قبل أن يبني بيتًا يليق برغد العيش. أما اليوم، فقد تبدّلت القيم، وتحوّلت منطق العطاء إلى استعراض، وغاب عن كثيرين أن الأصل في النعمة هو الشكر، لا التفاخر.

 

بل إننا نرى بعض الأغنياء من أبناء القرى والمناطق الطرفية، ما إن يشتدّ عودهم ويزداد مالهم، حتى يغادروا مناطقهم دون رجعة. لا يبقون فيها أثرًا، ولا يتركون فيها بيتًا، وكأنّها لم تكن لهم يومًا مسكنًا ولا موطنًا. بعضهم يرى في الرحيل تحررًا من ذاكرة الفقر، وآخرون يعتبرونه ضرورة للعمل أو البحث عن بيئة أكثر استقرارًا. ولكن يبقى السؤال: هل يعني الرحيل قطع الصلة؟ وهل الغنى مبرر لهجر الأرض والأرحام؟

 

نقولها بصدق: إن اضطر الإنسان لمغادرة منطقته للعمل أو التعليم أو أي غرض مشروع، فلا لوم عليه، لكن أن ينسلخ عنها تمامًا، فلا يبقي فيها أهلًا ولا مأوى، ولا يسهم في إعمارها ولا تطويرها، فذلك ما يُحزن. فكما أن للمال زكاته، فإن للمكان وفاءً، وللأصل جذورًا لا تُنسى.

 

وبين من يغادر بلا رجعة، ومن يبقي على خيط الوصل من خلال منزل أو زيارات أو خدمة مجتمعية، نرى التفاوت. فبعضهم لا يزال يفتخر بأصله، يعود في المواسم، يشارك في بناء المدرسة، أو في سقف المسجد، أو حفر بئر، أو دعم مركز صحي… هؤلاء يخلّدهم الناس في ذاكرة المكان، ويُصبحون جزءًا من الخير الجاري، حتى بعد غيابهم.

وفي مقابل هذا الانقطاع، ظهرت ظاهرة اجتماعية جديدة – التداخل الثقافي. فبسبب النزوح والهجرة الداخلية، بدأت تتشكّل علاقات بين أبناء مناطق وثقافات مختلفة، ونشأت زيجات وتصاهر بين مجموعات كانت، في السابق، تعيش على هامش التواصل. وهذه الظاهرة، على الرغم من كونها نتيجة مباشرة لحركة الناس، إلا أنها تحمل وجهًا مشرقًا من وجوه التسامح الاجتماعي، وربما حتى الديني، حينما تلتقي القيم في مساحة وسطى من التفاهم والتقبل.

لكن يبقى التحدي في أن لا يتحوّل التداخل الثقافي إلى ذوبان، ولا أن يصبح الغنى مدعاة للغرور، ولا أن تُبنى القصور على حساب المساجد والبيوت القديمة التي احتضنت ذكريات الطفولة وركعات الصلاة الأولى.

إن أعظم ما يمكن للإنسان أن يتركه خلفه ليس ما بناه لنفسه، بل ما تركه من أثر في حياة الآخرين. وإن أوْلى الأثر هو أن تحيي موطنك، وترد له الجميل، وتكون خير سفير لأصلك لا منبتًا له.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350330
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205034
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190046
4الكاتبمدونة زينب حمدي176660
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138322
6الكاتبمدونة مني امين118808
7الكاتبمدونة سمير حماد 112566
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103779
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101109
10الكاتبمدونة مني العقدة98512

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

783 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع