فقدنا ملامح الأمل وضاع طوق النجاة، هنا لا شيء يتسع لحياتنا، حاصرتنا القيوم وفقدنا دفء الأسرة قبيل خمسة عشر عام من الآن كنا نعيش تحت سقف الأسرة الكبيرة، الجد يتكفل بإعانة أسرته كاملة أبناءه وأبناء أبناءه لاشيء يدع التفرقة حتى الذين يعملون هم تحت مظلة والدهم وكان ما يجنيه الجد يكفيه رعاية اسرته كلها الان تبدلت الحياة وتغيرت النفوس وتغيرت طموحات ورغبات الانسان من كان يعينه والده الان هو لا يستطيع اعانة نفسه وابناءه ووالده الذي اصبح في عداد ايامه الاخيرة، الجميع يعمل ولا يكفيه اجر عمله رعاية واشباع رغبات نفسه حقيقة صدمنا، الفاشلون يبررون لفشله وتغطية ذلك بحجة أن الاستهلالك اصبح تناسبا مع ازدياد عدد السكان وبالتالي زيادة احتياجاتهم ومتطلباتهم وتحاهلوا عمدا أن زيادة الانسان يصاحبها ايضا زيادة معدل الانتاج والا لما ننظر فقط الى الجانب الاخر طابما هناك طلب بالضرورة يصاحب ذلك مستهلك وايضا العرض والطلب متلازمة تتطلب وجود قوى عددية تمنح مادة مقابل الخدمة التي تتلقاءه فقانون السلعة يقتضي توفير المادة مقابل الخدمة الذي يتلقاءها الانسان فنحن لم نولد لنستهلك بل خلقنا لاستعمار وعمارة هذه الارض وايضا لعبادة الله والايمان بالتوحيد ، من ينظر عزيزي القاري الى الركن الذي يريد النظر اليه ويترك عمدا الجانب الحقيقي الذي يوصله الى طوق النجاة هذا لا ترجى منه خيرًا الخير دائما يسعى اليه وليس يمشي بقديمه نحو الانسان






































