الحرب مجمل نتائجها كانت وبال على ذاكرة الشعب السوداني بديهيًا الحرب مرفوضة بكل مسمياتها ما شهده السودانيين من واقع مأزوم خلفتّه حرب أبريل 2023م نأكد أن وضع السودان اقتصاديًا قبل أبريل 2023لم يكون بحالةٍ جيدة لكنّه أفضل بمراحل مما خلفته هذه الحرب عان السودانيين مرارة ذلك وتأثر على وجه فئات الطلاب من استمرار الحرب خاصةً طلاب المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوي أحدثت الحرب شرخ اجتماعي كبير وسط هؤلاء الطلاب منهم من فقد علاقته الاجتماعية بسبب مواقف الطلاب الذين شاركوا في الحرب وأيضًا تسببت الحرب في ابادة مناطق كبيرة في السودان هذا يقع عليه تأثير نفسي وسط الطلاب الذين تركوا مناطقهم وهاجروا بحثًا عن العلم قبيل اندلاع الحرب وتضرر بشكل كبير من هذا الصراع أبناء المناطق الريفية الذين يدرسوا في المدن للحصول على تعليم أفضل وقطعت حرب ابريل رابط الدم عندما تمت ابادة مناق كثيرة بسكانها هذا لم يكون مجرد انتهاك عابر بقدرما فتح جرح عميق وسط الطلاب الذين تركوا أهلهم بحثًا عن العلم ويصب أن يلتئم هذا الجرح فالضرر هنا على الطلاب الصغار عمره هذا لا يجعلهم أن يتحملوا صدمة فراق الاهل وانتهاكات حقوقهم وأرواحهم، في خضم هذا الصراع برزت نزعة تفكيك النسيج الاجتماعي وهجر المواطنين من مناطقهم قسريًا وهذا ضرب من وتخطيط من الذين يحقدون على وحدة المجتمع السوداني وهناك شرائح من الطلاب تأثروا اقتصاديًا منهم قد فقد من يعوله خاصة الطالبات واللاتي لا يملكنّ مصادر دخل تنفعهن وتسهم في دخلهن اليومي، ومنهم من كان يعتمد على صنعة وجاءت الحرب لتنهي مشروعه بغضب وآخرون نكنب والقلم يسيل دمعًا وحسرةً على ما خلفته الحرب من سلوك همجي بربري فوضوي في أواسط الطلاب الذين حملوا السلاح وهم صغار في السن وغير ناضجين فاختاروا بشكل غير مدروس الانضمام لأحد صفوف القتال ليس بدافع الدفاع عن قضية محددة غير كان هدفهم نهب ممتلكات المواطنين وسلب كل ما يقع علي يدهم فهؤلاء من يعيدهم إلى ما كانوا عليه بل كيف يعودوا إلى قاعات الدراسة لا يمكننا تبرير مسببات انضمامهم لصفوف القتال ونحن نعلم بصبتنا بعدد كبير منهم أنّ هدفهم كان جمع المال بقوة السلاح ترغيب هذه الفيات في جمع المال وبوصفهم صغار في السن يعد خطوة نحو فقدانهم وفقدان الطاقة التي يمكن أن تسهم في اقتصاد البلاد ونجاحها وهناك حالات تشير إلى أنّ هؤلاء قد تحولوا من صفتهم كطلاب إلى أشخاص آخرون هويتهم تختلف عما كانت في السابق أحدهم ممكن أن يقتل زميل الدراسة في حفنة جنيهات وقالت إحدى صديقاتي بصوت يملأه الحسرة على مصير هؤلاء الطلاب: شهدت موقف في مدرسة الحي أحد الطلاب اقترض من زميله مبلغ من المال قليل جدًا تغريبا حوالي 1000 جنيه وعاد زميله ليطلب حقه لكنّ الضحية عجز عن سداد الميلغ فزميله لم يمهله بل أخرج سكينًا وسدد إليه طعنات متتالية بلا رحمة ودون تردد أرداه قتيلًا فهؤلاء قد تأثروا بالغزو الفكري الذي عاشوه خلال فترة الحرب وتحولوا إلى آخرون علينا جميعا ان نضع يدنا فوق بعض لنشر الوعي وسط الطلاب والمساهمة في ازالة التشوهات التي صابت بعقولهم ونشر ثقافة السلوك المدني المتحضر حتى نضمن تجاوزهم للعقل العسكري وهم في هذه السنين





































