قيس الغرام و ليلى

قيس :
دار العشق مملكتي
وقصص الحب اشعاري
أبحث عن مرفأ لسفينتي لأضمد به جرحي وأحزاني
وأمسح عن كاهلي أهات السفر وأهاتي
أنا قيس الغرام يا ليلى فأرجوكي أسمعي مناجاتي
انا الذي ضاقت به الدنيا واغرقت مسراتي
انا الذي أتعبه صمته والصمت سره دائي
انا الذي أمرضني الصبر والصبر شل حالي
انا ....انا
انا الذي وهب حياته لغيره وجازى بلعتاباتي
ارجوكي ماهو الدواء لمناجاتي
أصحيح بلسفر من جديد وأرفع من جديد شراعاتي
وأبدا من جديد رحلة شبيهتا بسابق رحلاتي
فارجوكي يا ليلى لا تقصري بنشر معاناتي
فانا كغير من الرجال
اغزو الجزر واضمد بنفسي جراحي
........

ليلى :
ارجوك ارجوك تمهل واسمعني ولا ترحل
ولا تجعل لطريق الأمل في قلبك يضمحل
وتقضي على اجمل السنين في صراع مع القدر
وتنتقل من مرفا الى أخر وتجوب البحر
قيس ....كيف لك أن تنسى أن قلبي موطنك
وكيف تنسى انا بداية ونهاية رحلتك
يا قيسي الملكوم
أصبر فقد تشرق الشمس من خلف الغيوم
فأنا اعتذر على سحق أحلامك كما فعل الزمان
حبيبي لا تذهب بعيدا فأنت أصل الحنان
تعال وأنسى مأساتك ومأساتي
ولتمتزج روحك مع روحي
وأبقى بقربي ولا تعذب ذاتي
فما هو قرارك يا قيس الغرام
...............

قيس:
ليلى أنتي كباقي معشر النساء
تجهلون شعور رجلا مظلوم
هو كشعور الشمس خلف الغيوم
هو إن يجلس على الجمر ولا يستطيع ان يقوم
هو إني يبكي من الداخل من شدة الهموم
هو إني يصرخ وينادي ولكن صوته مكتوم
هو إني يمزج الليل مع النهار وعينه لا تعرف النوم
هو شعورا فضيع الإنسان من خلاله يضيع
فيضيق صدره ويصبح بيه انقلاب بين الخريف والربيع
فنحن معشر الرجال
من ينجرح منا يشد الرحال
وألان هل عرفتي ما هو قراري
وهل عرفتي الأن شعوري وحالي
ولهذا اعذريني
.............

ليلى :
لقد ضاعت مني الحروف والكلمات
وضعت إنا في أصعب المتاهات
نعم ألان اعرف سبب قرارك
وألان اعرف أين اتجاهك
...........

قيس :
إذا هذا الوداع يا ليلى
ولنجعل من قصتنا أجمل ذكرى
ولا تنسيني
وعندما يصبح القمر بدرا اذكريني
الوداع يا قرة عيني

..............

ليلى :

نعم لن أنساك
وسوف أبقى على ذكراك
فأنت في القلب مجراك
والقمر دليلي ودليلك ياملاك
الوداع يا قيس الغرام
الوداع