فازت ببطولة المدارس في رياضة الجمباز الفني ومنعت من بطولة الجمهورية بسبب الزي الرسمي المعتمد. لم تفلح محاولات المدرسة في اقناع الاسرة بإكمال مشوارها الرياضي رغم أنها تملك كل مهارات اللعبة على كل الأجهزة و الستايل الفريد في هذا السن الصغيرة . وتم رفض الدعم المقدم لتنشئة بطلة متميزة فلا الوجبة المدروسة أو pocket money الاسبوعي والسبونسر غير من قرار الاسرة. ظلت محافظة على مستواها الرياضي حتى بعد أن رزقت بابنائها. فقدت أكثر من ٢٠ كيلوجرام من وزنها في شهر واحد. عندما شاهدت مصر العريقة وقد تحولت إلى دولة من دول الموز بل كان الموز هو المتحكم في مصيرها الذي أصبح في مهب الريح. كل الثوابت انهارت. حُرق العلم المصري في ميدان التحرير نعم حدث ما قرأت. القيت سيارات الشرطة من فوق الكباري و حرقت مع الاقسام بمن فيها و سرق السلاح و حرقت المحاكم و دمرت المتاحف كما نهبت المحال وماكينات الصرافة . رأت أحدهم وهو يهوي بحجر عملاق فوق رأس أحد المجندين فيرديه وآخر حُطم رأسه بمنضدة معدنية حادة وثالث مات ركلا حتى لفظ آخر أنفاسه فتحت السجون و انتهكت الحدود وصارت البلاد مرتعا للغرباء والجواسيس من الخارح والداخل. شهرا كاملا لم تستطع بلع شربة ماء إلا بصعوبة وهي لا تصدق ما تراه. اهين الشرفاء من حماة الوطن واتهموا بأفظع التهم. رفع على الاعناق كل فسل رويبضة يهذي في حق رموز حفظوا يوما للوطن كرامته التي امتهنها هؤلاء وشيدوا مجده عبر السنين فرفعت في وجوههم النعال. افتعلت خصومة مع مؤسسات الدولة و ممثليها. وصل بهم الحقد أن محوا شرفهم بممحاة الخيانة. سجن قائد الضربة الجوية بل محيت ذكراه وذكراها من كل الكتب والأماكن والمناسبات. رأت سيناء الحبيبة التي روي زيتونها بدماء الأجداد وشَكلت رفاتهم تربتها فأخصبتها. رأتها تقدَّم بلا ثمن  هدية ملفوفة في أكفان الأحفاد من أبنائها الشرفاء الذين تحملوا راية المسؤولية و زادوا عنها بأرواحهم بل إن هذه الأرواح قدت مضاجع الخونة من أصحاب الرايات السوداء و طاردت إرهابهم البغيض فأرهبته و أوجعته. آلت على نفسها ألا تدع الوطن نُهبة ولو حاربت بمفردها من أجله. دخلت الفيس بوك للمرة الأولى حتى يصل صوتها الذي بُح من كثرة الجدال. فوجدت وعيا جمعيا مزيفا شكلته اللجان المأجورة. تجمع كل من قدم الوطن على نفسه من دون تكليف من أحد الا ضمائرهم. نالوا نصيبهم من الاهانات والتهديدات ووُضعوا على القوائم السوداء فلم يفلح ذلك في تكميم أفواههم. انها مجيدة الملعونة.  بقلب جريح بعمق جرح الوطن ينزف أحلاما ضائعة و أمجادا موؤودة اقسمت أن لا يهان أصغر جندي شارك في نصر أكتوبر و قد أثار جنونها كل المحاولات البائسة للنيل من كل من ساهم في هذا النصر. كانت الجروب الشهير " كلمتين ونص" هو الذي من خلاله كتبت وكتبت شعرا ونثرا و مقالات و تقارير بل و نكات استمرت سنوات حتى رأت نور الشمس يبزغ من جديد في سماء الوطن فأدركت أن " اطمني " لم تكن كلمة من محمد المغاوري لفاطمة  بل كانت عهدا و ميثاقا غليظا لا حنث فيه. فاطمأنت و تنحت جانبا وعادت أليها الكيلوجرامات المفقودة.  لكن في ذكرى النصر لم تنس قائد مفتاح النصر.. و رددت كلمات كتبتها في عز النكسة   تقولي مبارك ؟ .. اقولك مبارك وغصبن عن عينك مبارك تنام وتصحى آمن في دارك يحارب عدوك ....يرجع ترابك ويحمي ارضك و عرضك و جارك ده نسر مصراللي رافع شعارك ما تحتاجله الا و تلقاه جوارك يضحي بعمره واحبابه عشانك وانت يا جاحد تخونه بغباءك  وعمره ما هانك ولا حتى لامك ومن شوم جرايرك شوف ايه جرالك ما ترجع لعقلك و صحح مسارك تاريخك حيحكم عليك بمر عارك وينصف زعيمه المبارك مبارك   إلى اللقاء في الجزء الأخير