مازلت أنا.. كما كنت ..
أنا التي أرفض أن أشبه الآخرين أن أتخلى عن بساطتي وعفويتي.. هذا ماقلته لنفسي وأنا أرى نظرة الاستغراب لدى البائع حين قال لي بعد أن انتهيت من شراء حاجاتي .. أين سيارتك ؟؟
. فقلت أنا أمشي.. وتركته مذهولًا...
ليس وحده يراقبني باستغراب سكان الشارع كلهم يشعرون
بغرابة وأنا أحمل الأكياس .. اعتادوا رؤية الجنسيات العاملة فقط .. كفتاة أبدو أجنبية بشعر أشقر وكأنني بريطانيا ( ياريت) يستغربون حملي للأكياس والمشي هذا ..
أما أنا فأرفض التخلي عن ساقاي ..
لو تحولت لنسخة منهم بعد كم سنة سأنسى أن لي قدم ..
أحب المشي ولا أعرف لماذا عليا أن ابتاع سيارة لأمشي ٥٠ مترًا لأبتاع أغراضي .. مهما كثروا..
في الصبح أذهب إلى مدرستي مشيًا.. ويتحايل عليا زملائي للذهاب معهم وأرفض.. دعوني أمشي.. نظرات استغراب في كل مكان..
أما أنا فاستمتع بمنظر الشروق الصباحي وأنا أمشي نحو مدرستي ..
يقولون الجو خانق .. حار .. كيف أشرح لهم أني كنت أعيش تحت سقف توتياء؟؟
أرفض الحياة الصناعية .. حين أخرج في نزهة بسيارة أغلق المكيف وأفتح نافذة السيارة أريد أن أشتم الهواء..
المشي استنشاق الهواء. هما مايجعلاني أشعر أني إنسانه ...
دخلت عامي الثالث في مايسمى غربة وأراه وطن ..
ومازلت أنا أنا .. ولن أتحول لنسخة لاتشبهني
وبالمناسبة أعشق تراب سلطنة عمان...
وياريتني حقًا عمانية ...