استيقظت كعادتي عصرًا.. قد قلت في العديد من كتاباتي أن صباحي يبدأ عصرًا .. ولا أعطي أهمية لتواقيت ومواقيت البشر ... ثم رأيت الخبر.. وفاة زياد.. لوهلة أ أحسست أن كفًا صفعني.. ثم حاولت أن أتجاوز الأمر .. رغم هجوم الذاكرة علييي رأيت نفسي أرددد. عايشة وحدها بلاك وبلا حبك ياولد ...
وضعت إبريق المتة وجلست أراقبه ...
مذ كنت صغيرة وحين عرفت زياد كنت في سنتي الجامعية الأولى كانت تعجبني شخصيته .. عنفوانه .. عبثيته .. لامبالاته .. كان بالنسبة لي بطل لرواية يمكن أن أصوغها.. كنت أقول هذا الرجل يفكر كثيرًا... أجلس مع أصدقائي في ندوة الكلية وأغني لهم .. بتحبها اي بتحبها.. لكن هيي فيك يما بلاك ....
وقفت أمام النافذة أراقب الجبل البعيد ...بدمعة وقشعريرة.. تسارعت في ذاكرتي أصوات المسرحيات والأقوال.. ثم دندنت مخيلتي.... بلا ولاشيى.... الجملة العميقة المكثفة المعنى.. التي سجلتها على غلاف كل صفحات كتبي وأنا أبحث عن رجل عبثي ك زياد ...
شاهدت الإبريق يغلي...
ولا أعرف لماذا لم أطفئ النار تحته ..
كنت أفكر أياهما يغلي أكثر؟؟!.
رأسي أم الإبريق .. ؟؟؟
كسورية .. زياد ووالدته فيروز ذاكرة .. مشوار عمر ... رحلة ... أخبرت صديقتي مواليد ال ٢٠٠٠ أن زياد توفي. . وصلتني رسالة منها .. من زياد ؟؟؟ ضحكت بمرارة .. أطفأت النار تحت الإبريق .. سعيد من لايملك ذاكرة ...
عدت إلى فراشي ..
تذكرت ماذا رأيت في منامي .. كنت تحت الشمس أبحث عن الفي.. عن الظل .. العظماء لايموتون .. الأفكار خالدة ... أغمضت عيني .. جلست أدندن ...
تعي نقعد بالفي .. مش لحدا هالفي... حبيني ... وفكري شوي... أدرك أن الموت حتمي ..
ولكني ك تسعينية .. يبكيني كل شيء... ذاكرتي تؤلمني....
نرحل نحن ويبقى الأثر ...
#يوميات
#الفيروز💜