ليتني كالصوفيين أقوم بالرقص الدائري لأتجلى في حضرة الخالق وأتناغم معه وأنسى التعب .. 

لكن الرقص الدائري يؤذيني أكره الأشكال الدائرية .. مفرغة من كل شيء تدور وتدور حلقات حلقات .. الدائرة تعني الفراغ .. 

لكنني صوفية .. ولا أدري كيف أفسر الأمر ..

أشاهد أصحاب التنوير والطاقة أسمع الأفلاك .. 

أني أسمع القرآن لكن قلبي لايهدأ .. 

يقولون غياب الشمس في الشتاء يصنع هذه الحاله .. 

لكنني خلقتُ بشمس غائبة على الدوام ....

كاتبي المفضل (واسيني)  في( سيرة المنتهى) تخيل نفسه صعد للسماء بعد أن توفي.. ثم شاهد كل من أراد أن ينهي حديثه معهم قبل موتهم قال كل الكلمات التي أراد قولها. لأمه وأبيه وحبيبته وأخوته ... ترعبني هذه الفكرة أنا لاأريد رؤية أياً من هؤلاء في السماء لا أملك كلمات أقولها لهم ..

أسمع دائما قصص الناس وأهز رأسي لست مستمعة جيدة ولكنني هذه الأيام أتجنب الحديث .. شيئاً ما داخلي منطفىء .. 

متى سيأتي هذا اليوم الذي سأرى فيه شمسي .. لأركض في  الشوارع من السعاده بلا ثقل ولاهم يؤرقني ...

كل الذين أحببتهم تفننوا في تعذيب قلبي . وليس الذنب ذنبهم إنه ذنبك أن تكون شخصاً عاطفي ...

أردد على الدوام تلك الكلمات التي كنت أدونها في كراسي المدرسي  وفي دفاتري أنمقها وأزخرفها .. يبدو أنها وسمت حياتي .. 

إنها مقولة جبران ...

  أنا مثلك أيها الليل لن يأتي صباحي حتى ينتهي أجلي ..

ويطول ليلي ... 

ويتساقط دمعي ... 

 

#الفيروز