في بداية عمري حين بدأت أدرك الكون أخذت دربًا فلسفيًا متفكرًا غرقت بين الكتب أقرأ نيتشه.. كنط.. آدغار آلان بو .. أقرأ سقراط أفلاطون.. وأقرا للعديد وإن غابت عني الأسماء . حين كان أقراني يصعب عليهم فهم تلك الجمل الفلسفية كنت في عمر ال ١٥ أستطيع فهمها.. ومن ثم وفجأة أحسست أني امرأة هرمة قبل الهرم ..
وحده قلبي من وقف أمامي عائقًا .. لم أكن أعرف أن الأشرار موجودين كنت اسأل نفسي هل يمكن لمرء أن يتمنى الأذيه هكذا لمن يعطيه قلبه .. لكن الإجابة كانت نعم ..
أذية خلف أذية خلف أذية ..
لم أخرج من كل هذا كما دخلت أبدًا ..كيف يمكن فلسفيًا أن أفسر حقد الرجال وكذبهم وادعاءهم ماليس فيهم .. ؟؟
كنت أقف على قدمي دومًا دون سند بشري لم يقل أحدهم كلمة لي وعناها.. امتلأ عمري بالكاذبين ... ربما كانت تنقصني فلسفة فهم الكاذبين .. ثم رأيتني رويدًا رويدًا انكفؤ على نفسي .. اعتزل الجميع .. ولا أصدق أحدًا ... لكن كل هذا لم يسلب مني إنسايتي ..
مازلت أبكي بجانب طفل يبكي .. أطعم الحيوانات في الخارج أتألم لو رأيت مظلومًا... ولا أعتقد أن تعليق القسوة على الظروف أمر مستحب .. من كان في طبعه اللين .. لن يتغير .. اللين والرقة في الطبع غلاب
#الفيروز💜