في الصباح حين أنهض أسلم نفسي للنسمات لأصوات الطيور ... لم أكن أستسيغ سماعها في بلادي .. ولم أكن أحب الهواء ولا النسمات هناك ..
في الصباح حين أنهض أترك نفسي وككل نهاية عام تسرح مع حصيلة هذا العام .. ثم أدرك أنه عام انقلابي .. ابتدأ معي بزلزال ..
كيف يمر كل شيء .. حتى مشاعر الخوف والليالي التي قضيتها بلا نوم جراء الزلزال انقضت .. كل مايحصل اليوم سيبقى ذكرى ليصير ماض ...
أنهض أنجز كأس المته .. أسخن الأبريق وصوت فيروز يرافقني.. هذا الصوت لي لن يبقى ذكرى .. ولن يصير يوماً ذكرى .. قد أطلب يوم وفاتي أن يضعوا صوت فيروز على رفاتي ...
لاتهملني لاتنساني ماإلي غيرك لااتنساني ..
أسمعها تدمع عيني .. لم يعبر أحد حياتي كسب رهان قلبي .. لا أحد يستحق أن أقول له لا تهملني ..
أمضي وكأسي بيدي أشربه بتأمل .. فيروز خلفي ...
بلدي صارت منفى ...
وأي منفى .. وأي منفى يافيروز ....
الشمس تلامس وجهي ... لا أرى الشمس كثيراً هنا ... وهناك في بلادي المطر ينهمر وينهمر ...
أتأمل أشعة الشمس المنبعثة ... هذا البلد الهادئ جدًا ..
فيروز مازالت تغني ..
وسعي يامطارح ...
كل الأماكن بيتي .. كل المطارح بيتي ...
وأسرح بصوت فيروز ...
وأسرح. ..
#سردة_الصباح
#الفيروز💜





































