كيف يكون شعور المرء بعد الإعصار.. بعد أن تنهد الدنيا على رأسه ثم تهدأ .. أيشعر المرء بقدوم الإعصار؟؟.. بذاك الهدوء الذين يقولون أنه يسبقُ الإعصار... الأيام قبل ذلك اليوم الغصيب كانت متشابهة لكن قلبي كان يقول بأن شيئاً ما على وشك الحدوث .. أتذكر أني وضعت رأسي على وسادتي .. وأتذكر أني نمت .. كيف نهضت هكذا خائفة .. كيف ركضت نحو الأضواء ترتعش فرائصي. ... ومن ثم نظرت حولي ... كان كل شيء يهتز ركضت مذعورة فاقدة توازني محاولة فهم مايجري لا وقت عندي كان لكي أفهم .. إنه لم يكن إعصار كان زلزال ... أذكر أني وقعت أرضاً... ثم قلت هاد قد جاءت نهايتي .. نظرت لكل الأركان حولي أودعها وصوت زئير الأرض من حولي..... تشهدت وقلت إنها النهاية.. ثم فجأةً...هدأ كل شيء. ... فتحت عيني ... متكومة حول نفسي ككرة ...!!! لم تكن تلك النهاية ... لكنني بعدها لم أعد أنا ... المرء الذي شعر بالموت ليس كمن سمعه .. لكن ... لما منحني الله هذه البداية الجديدة ... هذا ماكان يشغل بالي في كل الليالي اللاحقة ... #مذكرات_السيدة_همزة #الفيروز 💜