أشعر برجفان شديد هذا الصباح .. لربما لأنني استيقظت على صوت ابني المذعور.. أمرهم غريب الأولاد؟!!!

????في محل الخضار.. وقفت أتأمل البائعة زنودها طبقات بطنها وقدرتها على حمل صناديق الخضار تضعهم على كتفها وتمشي.. ملامحها بشرتها .. ونبرة صوتها ..

كيف تتحول النساء لهذه الهيئة.. ؟؟؟

أتذكر أمي وهي تحمل جرة الغاز وهي تقول لي ...تعلمي يابنتي الحياة صعبه... كنت أعاندها وأقول لها لن أضع نفسي يوماً مكانك.. لكنها قاعدة الحياة..ستكون في يوم ما في المكان الذي رددت أنك لن تكون فيه.. إنها طاقه القدر العكسيه 

????أضحك في داخلي وأقول على الأقل لست مضطرة لحمل جرة الغاز على كتفي. ولا لحمل صناديق الخضار هذا أمر لن أفعله... 

????في عالم مواز نساء مثلنا يتهافتن على محال التجميل بوتكس رموش حواجب نحت أجسام ..

يالي السخف المطلق في هذه الحياة 

تذكرت هموم فناناتنا .. ضفر مكسور .. شعر غير مصفف جيداً..أقول في داخلي هل ستبكي هذه البائعة إن انكسر ضفرها... ثم أتذكر صديقتي وهي تدخن بشراهة وتطفؤ السيجارة بلسانها.. لاأدري لما استحضرتني الصورة..

???? أقف مذهولة أين مكاني بين هؤلاء النسوة ؟؟؟؟

لست بالمرفهة ولا المدلله ولاأدخن... ولا أستطيع حمل جرة ستسقط على رأسي .. لايعنيني كسر ضفري ولا المكياج لاأزور صالونات التجميل إلا بالعام لربما مرة..  

تسألني البائعه يابنتي شو اسا بدك... أستيقظ من غفلتي أقول لها شكراً. لاشيء..أتأملها للمرة الأخيرة وانصرف ..

إلى المنزل.. عبر الدرب .. في زحمة الأفكار .. 

ليت رأسي يهدأ. ليته يعرف الراحه ...

 

#يوميات

#الفيروز