لاأحد يعلم العلاقة الخفية التي تربطني بفيروز والطفولة والمراهقة والجامعة والحياة.. منذ وطأت قدمي السلطنة لم أعد قادرة على سماع فيروز.. امرأة متلي بذاكرة حسية موسيقية غير قادرة على سماع أي أغنية لفيروز دون البكاء،... أذكر منذ عدة أشهر عندما كنت في زيارة لصديقة سورية وسمعت عندها أغنية لفيروز بكيت واستغربت بكائي ... تذكرت الشوارع .. شوارع الشام العتيقة .. تذكرت كافتريات الجامعة.. ففي كل صباح وأنا ذاهبة إلى حمص .. طوال الطريق كنت اسمع فيروز.. كيفك أنت .. سألوني الناس .. ياجبل البعيد .. وحين كنت أصل الجامعة . وأرتاد الندوة فيروز تصدح في كل مكان.... حتى وحين كانت القذائف تنهال على الجامعة كانت فيروز تغنيى .. بتخلص الدني مافي غيرك ياوطني .. بهذه الأيام وبسبب موت زياد فيروز اسمعها في كل خبر ... قررت محاربة دموعي وذكريااتي .. صحيح أني أبكي العمر الذي قضت عليه الحرب .. لكنني أحاول ربطها بطرقات السلطنة .. لعلها تعكس الفرح ....
لعلني حين اسمعها لا أبكي ..
لعل... ولعل ...
#الفيروز💜