كنت طفلة تعيش ضمن الضجيج والفوضى
أبحث عن الهدوء عن بقعة احتفظ بها بالخصوصية
أقرأ الروايات وتعجبني حالات الحب لدى أبطالها
كنت بطلة رواية لم تجد بطلاً كالأبطال الذين قرأت عنهم
وددت أن يراسلني أحد ك غسان كنفاني
أو أن يحبني أحد ك كافكا أو أن يعشقني شخص ك نزار
حلمت بالأمن والأمان والدفء .. كنت أحلم بالعائلة ????
كنت أبحث عن السكينة .عن كتف ألقي عليه رأسي
عن ذراع أتوسدها ..
تخيلت الحياة بنفسجية مع حبيب وبيت وطفل
والكثير الكثير من الحب
ولأنني فتاة الحظ السيء ????????
عبرت نحو ضجيج أكبر وصراخ أكبر
إنه رأسي يأكلني .. إنها السكينة أفقدها
قلبي ليس بمأمن.. أنا خائفة ...
تقول صديقتي يالك من قوية..والناس حولي يقولون ماأفجرها...
وأنا أتمادى بهذه الصورة وأقول ماأقواني...
ولكنني قرأت اليوم ل خالد حداد إذ قال
“يُصاب الإنسان بالإنهاك إذا مَكثَ دهرًا طويلًا يدّعي أنّه لا يحتاج اهتمامًا أو عناية من أحَدٍ“.
أنا منهكة حقاً ولا أستطيع الإعتراف
تباً للروايات وأبطالها.. لقد أصابتني في قلبي ..
ماأشد ألم القلب .. ماأقساه ..
أنا أعاقب نفسي بالعمل...
أقول لها هذا الشيء الوحيد الذي تفلحين به ..
علاقتي بالله ليست جيدة ولا بالناس .. أنا جد محبطة
أكتب هذه الرسالة لك عزيزي ولا أعلم إن كنت سأرسلها أو لا..
تسألني أين أنتِ ؟ .... بأن بالك مشغول
لم ينشغل بالٌ أحد علي يوماً بهذا القدر من الحنية
أريد أن أحضنك وأبكي ..

بالمناسبة أنا أكره نيسان .... ????

#مذكرات_السيدة_همزة