إن سألوني عن أمي أقول:
امي أميرة كل العباد
وأمي ملاك من البشر.
سيدة طيبة في لينها شدة وفي شدتها لين
تحترق لأجلنا كشمعة لتنير لنا الدروب الحالكة وتزيح عن طريقنا الاشواك والوعار يفضل دعواتها الصالحات..فترفع كفيها بعد كل صلاة وتطيل الدعاء حتى أحسب ان ريقها قد جف ..لكن همساتها تبث الطمأنينة وراحة البال والسكينة فينا كيف لا أحبها ودعاؤها وشقاؤها وشعورها وتعبها ودمعها وابتساماتها كلها لنا.. امي قديسة قد استعارت من الأنبياء طهرهم ومن الصالحين صفاءهم ومن الشمس توهجها تدفئ قلوبنا إذا احست ان كدرا أصابها.
هي بهجة الدنيا واهزوجة الحب وزهرة الدار...إذا حضرت أضاءت بيتنا وقلوبنا ٠بشرا..وإذا ٠غابت شعرنا أننا أطفالا في حاجة لهدهدتها لنا...فيا رب لا تحرمنا دفء حضنها...ولا تجعل الاسى يتسرب لقلبها الكبير.