أمنا حواء والسيدة هاجر، وبلقيس، سبأ، وزانوبيا تدمر،و عليسة قرطاج،وشجرة الدر والسيدة البتول،والسيدة آمنة أم أشرف المرسلين. وغيرهن كثيرات. هن نساء ،لا كالنساء..صنعن أمجادا،سواء بسطوة الذ كاء،أو بسيف الحق..وسعين لرد الإعتبار للأنثى التي رذلت في أغلب الحضارات من الجاهلية و من الإغريقية، وأغلب الحضارات..ومورست عليها العبودية..والرق ،والاستصغار،والهوان..من قبل مجتمعات رجالية متعصبة.. هؤلاء السيدات تركن لها إرثا مشرفا.. جعلها تكسر الأغلال وتنعتق.. فتنطلق في مسيرة للكفاح ،فناظلت لحماية الأوطان وحفرت الصخر الصلب باسانها وأظافرها..لتثبت للعالم أنها كيان كامل متكامل..تبني المجتمعات جنبا لجنب مع الرجل..في كل الميادين ..محترمة خصوصياتها.. محافظة على هويتها العربية..متحلية بموروث وطنها وأصالته.. تنحت شخصيتها على أرضية صلبة فتنتصر على صلابتها..وها هي تغزو العالم وتملؤه جمالا وعلما وفنا.وهي صانعة الأجيال.. وهي مدرسة أن أنت أعددتها أعددت شعبا طيب الاعراق. بعيدا عن الحريات المزيفة التي تسعى لإقناعها أنها مهضومة الجانب..المرأة العربية بخير..تسير في الاتجاه السليم..تشقى وتبدع وتحلق..سعيدة بآدائها..عاملة على تحسين أوضاعها.. غير عابئة بأصوات النشاز التي تحاول أن تصورها ضحية..حواء نصف المجتمع والنصف الثاني يتربى بين احضانها..هي عطر البيوت..وجمال المجالس إذا غابت يوما أفلت الفرحة.وحل محلها صمت قاتل...نحني القبعات والهامات تحية لهن.فهن العزيزات الغاليات.واغلاهن الماجدات الفلسطينيات المرابطات على الحدود يحمين الوطن وقد شددن على قلوب جريحة..وقدمن الشهيد شابا ووليدا..عليهن سلام وللقدس ألف سلام.