بعد التحية والسلام أقولها لك   كما تبدأ الرسائل 

لكنني أود لو أستطيع معانقتك عبر شاشة الهاتف 

ليتهم يا طفلتي  يخترعوا للآباء الذين تفصلهم المسافات عن ابنائهم زراً 

 

ذلك الزر الذي أضغط عليه فأجدك تستلقين  على كتفي!! 

 

لم يكن  تقصيراً مني 

حين تعمدت أن لا أراك هذه الايام الثقيلة على نفسي 

ربما لم أكن أريد أن أريك وجهاً حزينا لأمك الذي أقسمت أن لا تريكي الا ابتسامتها 

ولأنني أعرف جيدا كم تحبين الوجوه المبتسمة المتمثلة في الشخصيات الكارتونية وتخافين من الوجوه العابسة الساكنة بأجساد الكبار 

كنت أجنبك عناء النظر الى وجهي الشاحب 

 أعلم جيدا  كم  ستشعرين بحزني وان ابتسمت من وراء القلب!! 

 

مازلت كما أنت 

لم تتغيري... 

تحاولين اظهار اهتمامك المعهود كي لا أغضب 

ظهر ذلك في المرة الاخيرة حين تجاهلت اللعب مع اصدقائك الصغار 

وأتيت في لهفة  تسألينني (هل أنت حزينة /غاضبة /ثائرة 

 يا أمي)؟؟ 

أذهلني حدسك الصغير حينها وتذكرت مقولة جدتي حين أخبرتني أن  الفأل يخرج من فم الأطفال 

لكنك لم تكوني يوماً طفلة بنظري 

لطالما شعرت دائماً بأنك

 ولدت أكبر مني !! 

 

#monaelokda منى العقدة