لم تعد تستفزني الصور لكتابة نص رائع
لم يعد يثير غضبي اصطدام كتفي بكتف العابرين
تبرعت بحذائي الابيض لأقدام البشر
شئ ما جعلني كائن بوهيمي لا يريد أن يفكر في كيفية الخروج من المأزق
يمكنني الآن بكل ثقة أن أرتدي الوشاح الازرق على البنطال الأخضر
لا أهتم لأمر البقعة التي حدثت لفستاني المفضل
شئ بداخلي لم يعد يعمل
عبثاً أضغط أربعة.. اثنان... أربعة
خمس... ثلاثة.... اثنان
لا شئ ينتج في جبهتي
شاشة برأسي تنكسر
وكأي روبوت تعطل عن أداء ما يحبه
لم أعد أريد.... لم أعد أريد أن أصبح...
لم أعد أريد أن أكون ديستوفسكي آخر
لقد أطلقوا عليه الكاتب السوداوي بعد أن تناولوا كتابه قبل الغداء وبعد العشاء وبين الوجبات!!
لم أعد أرغب أن أصبح سيليفيا بلاث
فنهايتها مثيرة للشفقة
رأس كان يغلي بما يكفي
لم يكن بحاجة وضعه في فرن !!
لم أعد أتمنى أن أصبح ميلينيا
اياك أن تكتب لي رسائل يا كافكا !!
شئ يجعلك تفقد تلك الرغبة العظيمة في أن تكون
وكأنها يد الآخرين تخفض الأسقف الخاصة بطموحاتنا
ليقل ارتفاعها شيئاً فشئ حتى تنطبق على صدورنا
انها تجعلنا نتمنى النجاة فقط
لكنني لم أعد أتمنى حتى النجاة
أريد أن ينطبق السقف
كي لا أكون
أو أكون...
نافذة
أو حتى طاولة
أو أنثى
مجرد أنثى
لم تعد تريد أن تصبح !!
#monaelokda منى العقدة