لم أكن أفهم السر حين كانوا يتحاشوا مناداتها باسمها
ووضع بدلاً منه أم فلان وأم علان وذلك الاسم الجديد ( ذات الأنفاس )
لطالما شردت كثيراً
حد الوقوف حائرة أمام البصل المخزن الذي كانت تتلقفه لتصنع لنا ذلك الثريد الشهي في ليلة عيد
كنت أراقبها حتى تنتهي منتظرة اياها
لتخرج شيئا من أنفاسها وتضعه لنا في الأواني !!
كنت أركض گالمجنونة أفتش في أدراج المطبخ أبحث عن ذلك (النفس) ربما يكون مخزناً في تلك العلب الزجاجية التي تخزن بها الملح
أو موضوع بأكياس بلاستيكية في احدى أدراج الثلاجة!!
ذات مرة سألتها گ احدي المذيعات المخضرمات وأنا أضع الملعقة گ ميكرفون بالقرب من شفتيها أخبريني يا جدتي كيف تضع امرأة أنفاسها الحارة في الطعام؟!
وهل هذا يمكنني من المحاولة بالتنفس الآن في طبق الأرز فيصبح مذاقه شهيا ؟!
اجابت ضاحكة:
لم تكن أنفاسي يا صغيرتي
كان قلبي
أعده كل يوم لهم على الافطار والغداء والعشاء
ربما ستتعجبين قدرته على التجدد وعدم الانتهاء مهما تناوله الآخرون
حتى أنني أستطيع أن أرسل منه أطباقاً الى الجيران!!
ربما كانوا يتحاشونه دائماً
يستبعدون الحديث عنه او الاحتكاك به
لطالما كان قلب سيدة مثلي يا صغيرة مخفياً گصوتها واسمها الحقيقي
لطالما كان قلب المرأة عورة يا ابنتي!!
#monaelokda منى العقدة