عبثاً تقول جدتي إن الدموع تريح أصحابها
لقد بكيت عملاً بنصيحتها
عصرت مقلتي كي أحصل على ذلك القسط من الراحة
شاهدت المشاهد المثيرة للبكاء بالتلفاز
وسمعت الأغاني الحزينة!!
حضرت الجنازات كي أستجلبه
وقرأت الروايات التي تنتهي بموت الأبطال!!
استحضرته كثيراً في جلسات الفضفضة مع الصديقات المخذولات
حاولت الخوض في الحزن وانغمست به حتى عشقني
حتى انني وضعت على مكتبي لافتة
(عذراً هذه الموظفة تبكي الآن)!!
بكيت كثيراً يا جدتي ..
ولكن
لم يعيد لي البكاء لبناً مسكوباً
ولم يجبر كسراً بقلبي!!
أتعجب كيف يذهب بكاؤنا سدى بهذه الطريقة المهينة؟!
حتى أنهم لم يصنعوا له مقهى
ولم يخصصوا له ركناً في العمل!!
لقد فعلتها
بكيت كثيراً ولم أسترح
لولا يقيني بأن الزهر لا ينبت من الماء المالح
لقلت أن تلك العينين المثبتتين بوجهي
باقتا زهر !!
#monaelokda منى العقدة