بالأمس استخرت الله فيك...
لم تزرني بالحلم لتعطيني وردة حمراء
او لتصفعني على وجهي
أو تبتسم
لم تعبس
ولم تظهر جدتي بالصورة لتحذرني منك
ولم يظهر رجل مسن ليبشرني بك
أحاول الحرص بالنوم على الجانب الأيمن رغم ميلي نحو الغفوة على البطن
وأحشو الوسادة برسائلك كي استحضرك !!
اذكر ذلك اليوم حين أتيتني بالمنام
الصورة كانت مشوشة
حتى أنني لم أر وجهي جيداً
ولم أر قلبي بشكل واضح
ولم أستطع أن أدقق النظر اليك
يوما آخر حين حلمت بك
نسيت أحداث ما رأيت !!
أخبرتني أمي أن تقديم الزهور بالرؤيا خير
وسكتت حين سألتها عن من لم يقدم الورد !!
قرأت لابن سيرين أن لكل حلم شروط لصحته
حفظت عن ظهر قلب تفسيرات فرويد حين يحلل الاحلام بطريقة علمية بحتة
أقلب في التلفاز بحثا عن حالة مشابهة لحالتي
أتصل بالخط الساخن لخبراء الطاقة
ولكن
لم يذكر أحد تفسيرا لشعوري
‏وكأنهم تجاهلوا حالتي واعتبروها شعور نادر !!
أنني مازلت بين
قلبي الذي ينبض بك
وعقلي الذي يخشاك
لا شئ يخبرني انك الخير لي
لا شئ يحذرني من انك الشر الذي يجعلني أفر منك
مازلت أشعر بالأمان معك ومازلت أخافك
أريدك ولا أريدك
أقترب منك وابتعد عنك
عينا بالجنة والاخرى بالنار
قلبا معلق بك وعقلا حائرا فيك
لم أحصل على آية واحدة تعلنك غريبا
أو علامة تجعلك قريبا !!
تلك الاستخارة التي أصليها منذ أحببتك
تجعلني معك دائماً بانتظار إشارة !!