اقتلعها من بستانها ذات خريف،،بعد أن عانت سنينا عجافا أكلن سنين سعادتها وراحتها..أغراها ببضع قطرات من فرح،وأغرقها بالعهود والوعود، وفي لحظة ظمئ شديد لركن شديد.. وروحها تنازع عطشا،وقلبها قابض على الجمر ألما..قدم لها كأس الاهتمام،، ثم رفعها عنده لأعلى مقام في اندفاع عاطفي شديد،حتى تفتحت أكمام الياسمين في رياضها،..وسرت الرطوبة في أغصانها..وأبصرت مقلتاها النور بعد العمى،وأدمنت ذاك الشراب المحلى،والعسل المصفى.. .

.فكان هو أول صحوها وأخر يومها..ونور ليلها،،

ونبض قلبها وكل شغلها..

ثم ماذا؟؟؟؟

لقد..هدأت ثورة قيس، وخمدت جذوته،، وتجددت مشاريعه وتشاغل عنها..،وتركها كالمعلقة،لا هو حي ترتجيه ولا ميت تنفض منه راحتيها..

عذرته كثيرا.. لاحقته اشتاقته عاااتبته..

وقرر أخيرا:

أن يحرق روحها بالجفاء حتى أصبحت رمادا أودعه قارورة الذكرى..وراح ينظم القصائد في حبه لها وشوقه اليها..صفق الجميع للعاشق الولهان،وارتدوا لباس الدهشة وخلعوا عليه حلل الانبهار لجميل العبارة وروعة الاشارة..أما هي..فشأنها شأن الفراشة تقدم ثقتها واخلاصها للنار قربانا..حتى غدت أثرا بعد عين..